مستشار خامنئي يؤكد رفض إيران لنزع سلاح حزب الله في لبنان

منذ 3 ساعات
مستشار خامنئي يؤكد رفض إيران لنزع سلاح حزب الله في لبنان

إيران تعارض نزع سلاح حزب الله وتصف القرار بالفشل

أعرب مستشار للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية عن معارضة طهران لقرار الحكومة اللبنانية القاضي بنزع سلاح حزب الله، مشيراً إلى أن هذا المسعى سيفشل كما فشلت محاولات سابقة. جاء ذلك في تصريحات علي أكبر ولايتي، أحد أبرز مستشاري آية الله علي خامنئي، لوكالة تسنيم للأنباء.

تحركات الحكومة اللبنانية تحت ضغط خارجي

في خطوة تأتي في إطار الضغوط الأمريكية المتزايدة والمخاوف من تصعيد عسكري إسرائيلي محتمل ضد لبنان، كلفت الحكومة اللبنانية الجيش بوضع خطة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام. تأتي هذه الخطوة بعد أشهر من النزاع العسكري الذي شهد تضييقاً على قدرات الحزب، وتمت بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أمريكية.

حزب الله يرفض القرار ويعتبره باطلاً

أكد حزب الله أنه يعتبر قرار الحكومة نزع سلاحه “كأنه غير موجود”، واصفًا ذلك بخطيئة كبرى. ويُظهر هذا الرفض المعلن عدم استسلام الحزب لضغوط الحكومة والجهات الخارجية، حيث صرح ولايتي بأن المقاومة لن تسمح لتنفيذ هذه المشاريع.

إيران تدعم قرار حزب الله بشأن سلاحه

في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن أي قرار يتعلق بسلاح حزب الله يعود في النهاية للحزب نفسه، مشدداً على أن طهران تدعمه ولكنها لا تتدخل في قراراته. يعكس هذا الموقف استمرار إيران في دعم حزب الله كجزء من محور مقاومتها ضد العدو الإسرائيلي.

قوة حزب الله رغم التحديات

رغم الضغوطات العسكرية والسياسية، صرح ولايتي بأن بنية حزب الله لا تزال قوية جداً، مشيرًا إلى أن الحزب اليوم أكثر صلابة من ذي قبل. التحديات التي واجهها الحزب، بما في ذلك اغتيال قادته، أكدت له أن لديه دعماً شعبياً أكبر وموارد أكثر لمواجهة أي مخططات تهدف إلى تهميشه.

إيران وإسرائيل: صراع مستمر

رافق التصعيد بين إيران وإسرائيل موجات من القصف المتبادل، حيث استهدفت الدولة العبرية حلفاء إيران في المنطقة، بينما ردت طهران بدورها عبر إطلاق صواريخ ومسيارات. هذا التوتر المتزايد يمثّل جزءًا من الصراع الأوسع بين القوى الإقليمية ودورها في تأمين مصالحها.

دعوات لتحمل المسؤولية في لبنان

وجه ولايتي تساؤلاً حول مدى شعور الحكومة اللبنانية بالمسؤولية تجاه حماية البلاد والعباد، محذراً من أن نزع سلاح حزب الله سيترك الفرصة مفتوحة للتهديدات ضد أمن لبنان. هو دعوة للمسؤولين اللبنانيين للتفكير جيدًا في القرارات المتعلقة بأمن البلاد.

تتأثر الساحة السياسية والامنية في لبنان بالتوجهات الإقليمية والدولية، ما يجعل الدولة تواجه تحديات جديدة تتطلب الحكمة في اتخاذ القرار. يدرك اللبنانيون أن مستقبلهم يعتمد على القدرة على التوازن بين مختلف القوى الداخلية والخارجية.


شارك