رفض الوزارة الإسلامية لخطط إسرائيل للسيطرة على غزة يؤكد موقفها الثابت
اللجنة الوزارية العربية الإسلامية تدين التصعيد الإسرائيلي في غزة
أعربت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للإعلان الإسرائيلي حول نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة. وتضم اللجنة تسع عشرة دولة ومنظمة، من بينها مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية وتركيا، مما يعكس حجم القلق الإقليمي والدولي حيال تطورات الوضع في فلسطين.
التصعيد الإسرائيلي وانتهاك القانون الدولي
اعتبرت اللجنة أن هذا الإعلان يمثل تصعيدًا خطيرًا وينتهك القانون الدولي، مشيرة إلى أن هذه الخطوات تهدف إلى تكريس الاحتلال غير الشرعي وتطبيق الأمر الواقع بالقوة. اللجنة أكدت أن هذا التوجه الإسرائيلي يتجلى في انتهاكات مستمرة تشمل القتل والتجويع ومحاولات التهجير، مما قد يؤدي إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
مطالب اللجنة لوقف العدوان
وفي ضوء هذه التطورات، أكدت اللجنة على عدة نقاط أساسية، تضمنت:
- ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري وشامل على قطاع غزة، بالإضافة إلى الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين.
- مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وغير مشروط إلى القطاع، مع التأكيد على حرية عمل وكالات الإغاثة.
- دعم جهود وقف إطلاق النار التي تنظمها مصر وقطر والولايات المتحدة، مع ضرورة التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.
- الإسراع في تنفيذ خطة إعادة إعمار غزة، مع دعوة الدول للمشاركة في مؤتمر الإعمار المزمع عقده في القاهرة.
- رفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، والحفاظ على الوضع القانوني في المقدسات في القدس.
- التأكيد على أن تحقيق السلام العادل والدائم يتطلب تنفيذ حل الدولتين وفق خطوط يونيو 1967.
مسؤولية الاحتلال وتوجيهات المجتمع الدولي
كما حملت اللجنة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملةعن الأوضاع الإنسانية المتردية في غزة، ودعت المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأربعة الدائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف السياسات الإسرائيلية العدوانية.
التزام بتنفيذ التسوية السلمية
في ختام بيانها، أكدت اللجنة على ضرورة العمل الفوري لتنفيذ مخرجات المؤتمر عالي المستوى الذي تناول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، والذي انعقد برئاسة المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا، مع التأكيد على أهمية الالتزام بمسار سياسي لتحقيق سلام شامل ومستدام.
