نائب وزير الصحة تناقش آخر مستجدات الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية في اجتماع هام

اجتماع استراتيجي لتعزيز التنمية السكانية في مصر
عقدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان، اجتماعاً مهماً في المجلس القومي للسكان لبحث ومتابعة تنفيذ المرحلة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية للفترة بين 2024 و2025. كما تم التطرق إلى آليات تنفيذ المرحلة الثانية التي تمتد حتى عام 2027، إلى جانب مراجعة خطة عاجلة تنفذ بين 2025 و2027.
مشاركة واسعة من الخبراء والمسؤولين
شهد الاجتماع مشاركة عدد من الخبراء والمسؤولين من مؤسسات وطنية ودولية، بهدف تحقيق التكامل وتعزيز سرعة تنفيذ الأهداف المرسومة. يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود الوطنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، استجابةً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان.
تركيز على التنسيق والشراكات
أكدت الدكتورة عبلة الألفي أن المرحلة الحالية تشكل نقطة تحول حاسمة تتطلب تعزيز التنسيق بين كافة الشركاء لتنفيذ الاستراتيجية والخطة العاجلة، مع ضرورة التركيز على تلبية الاحتياجات الفعلية للمجتمعات. وتستهدف الاستراتيجية تحويل المناطق ذات المؤشرات السكانية الضعيفة إلى مناطق تتمتع بمؤشرات سكانية مثالية بحلول نهاية عام 2027.
آليات المتابعة والتقييم
ناقش الاجتماع آليات المتابعة والتقييم على المستويين المركزي والمحلي، حيث أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، على أهمية نقل المهارات إلى الكوادر العاملة من خلال تدريب يعتمد على مؤشرات أداء واضحة. كما تم الاتفاق على إصدار تقارير ربع سنوية لمتابعة التقدم في المحافظات، لضمان الشفافية والمساءلة.
تطلعات المستقبل ودمج التكنولوجيا
ولفت المشاركون إلى ضرورة تطوير أدوات التدريب لمواكبة التطورات التكنولوجية، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات المتابعة والتقييم. كما تم وضع خطط شاملة لبناء القدرات، بما في ذلك توثيق الأدوار المؤسسية وإطلاق حملات توعوية حول حقوق المباعدة بين الولادات.
تحسين البيانات والإحصاءات
أشار الدكتور حسين عبدالعزيز، مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إلى أهمية توفير بيانات دقيقة كأحد العناصر الأساسية للتخطيط الناجح، مشدداً على ضرورة تحديث استبيانات المسوح السكانية لتتناول موضوعات حيوية مثل المشورة الأسرية والمباعدة بين الولادات.
دعماً من الأمم المتحدة
من جانبها، أعربت دولت شعراوي، محلل برامج السكان والتنمية بصندوق الأمم المتحدة للسكان، عن تقديرها للتقدم المحقق، مشيرةً إلى دعم الصندوق للمرحلة الثانية من خلال حلول مبتكرة وتعزيز الوعي المجتمعي، وبناء الكوادر، وتحسين الوصول إلى خدمات الصحة الإنجابية.