إدانات دولية ودعوات لعودة نتنياهو عن قرار احتلال قطاع غزة

منذ 4 ساعات
إدانات دولية ودعوات لعودة نتنياهو عن قرار احتلال قطاع غزة

أدانت وزارة الخارجية الأردنية بشدة الخطة التي أقرها مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، والتي وصفتها بأنها “تهدف إلى ترسيخ احتلال قطاع غزة وتوسيع السيطرة العسكرية عليه بالكامل. وتمثل هذه الخطة استمرارًا لانتهاكات إسرائيل الجسيمة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وتُقوّض بشكل واضح حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة، السفير الدكتور سفيان القضاة، “رفض المملكة واستنكارها الشديد لهذه الخطة، التي تُعدّ استمرارًا لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في استخدام الجوع والحصار كسلاح ضد الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى إصرارها على مهاجمة الأهداف المدنية والمستشفيات والمدارس بشكل ممنهج، وهو ما يُعدّ انتهاكًا واضحًا لقرارات الشرعية الدولية واتفاقية جنيف لعام 1949 لحماية المدنيين وقت الحرب”.

وأشار السفير القضاة إلى أن “السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة تقوض الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة”.

ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الجمعة إلى وقف فوري لخطة الحكومة الإسرائيلية “لفرض سيطرة عسكرية كاملة على قطاع غزة المحتل”.

وفي بيان صدر بعد ساعات من موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على اقتراح “السيطرة” على مدينة غزة في الجزء الشمالي من قطاع غزة، قال الترك إن هذا “يتناقض مع حكم محكمة العدل الدولية بأن إسرائيل يجب أن تنهي احتلالها في أقرب وقت ممكن وتنفذ حل الدولتين المتفق عليه وحق الفلسطينيين في تقرير المصير”.

وصف وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب، يوم الجمعة، خطة إسرائيل لتكثيف العمليات في غزة بأنها “خطأ”. وأضاف في بيان على منصة إكس: “خطة حكومة نتنياهو لتكثيف العمليات الإسرائيلية في غزة خطأ. الوضع الإنساني في غزة كارثي ويجب تحسينه فورًا. هذا القرار لا يُسهم في ذلك بأي شكل من الأشكال، ولن يُسهم في إطلاق سراح الرهائن”.

وفي هذا السياق، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الجمعة، إن قرار إسرائيل السيطرة على قطاع غزة كان خاطئا، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى إعادة النظر فيه.

قال ستارمر في بيان: “إن قرار الحكومة الإسرائيلية بتصعيد هجومها على غزة خاطئ، ونحثها على إعادة النظر فيه فورًا”. وأضاف: “هذا الإجراء لن يُسهم في إنهاء الصراع أو إطلاق سراح الرهائن، بل سيؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء”.

أعربت الصين يوم الجمعة عن “قلقها البالغ” إزاء خطة إسرائيل للسيطرة على قطاع غزة بأكمله ودعت إلى “وقف فوري لأفعالها الخطيرة”. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في رسالة لوكالة فرانس برس إن “غزة ملك للفلسطينيين وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية”.

أعربت مياتا فانبول، المسؤولة في وزارة الطاقة البريطانية، يوم الجمعة عن أمل بلادها في أن تعيد إسرائيل النظر في قرارها بفرض السيطرة العسكرية على مدينة غزة. وصرحت فانبول لإذاعة تايمز: “نعتقد أن هذا القرار خاطئ، ونأمل أن تعيد الحكومة الإسرائيلية النظر فيه”. وأضافت: “إنه يُهدد بتصعيد وضعٍ مروعٍ لا يُطاق أصلاً”.

دعت أستراليا إسرائيل أيضًا إلى عدم اتباع هذا المسار. وصرحت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانغ في بيان يوم الجمعة: “تدعو أستراليا إسرائيل إلى عدم اتباع هذا المسار، لأنه سيؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة”.

وأضاف وانغ أن النزوح القسري الدائم سيكون انتهاكا للقانون الدولي، وجدد دعوته لوقف إطلاق النار، وتسليم المساعدات دون عوائق، والإفراج عن السجناء المحتجزين لدى حماس منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وتابعت: “إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم، حيث تعيش الدولة الفلسطينية ودولة إسرائيل جنبًا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدود معترف بها دوليًا”.

لم تنضم أستراليا بعد إلى حلفائها الغربيين، مثل بريطانيا وكندا وفرنسا، في إعلان نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية. مع ذلك، صرّحت بأنها ستتخذ قرارًا “في الوقت المناسب” مع تزايد انتقاداتها لأفعال إسرائيل.

صرحت وزارة الخارجية التركية يوم الجمعة بأن أنقرة تدين بشدة قرار إسرائيل السيطرة على مدينة غزة، وتناشد المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي اتخاذ إجراءات لمنع تنفيذ هذه الخطة. وأضافت الوزارة أن على إسرائيل وقف خططها الحربية فورًا، والموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، وبدء مفاوضات حول حل الدولتين.

وأكدت أن أي تحرك من جانب الحكومة الإسرائيلية لمواصلة ما وصفته تركيا بالإبادة الجماعية واحتلال الأراضي الفلسطينية سيكون بمثابة ضربة خطيرة للأمن العالمي.

أشارت صحيفة “ذا غلوب آند ميل” الكندية إلى أن إسرائيل تتحمل مسؤولية معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة بعد وقف المساعدات الإنسانية. ووفقًا للصحيفة، فإن قرار إسرائيل بوقف المساعدات الإنسانية الدولية لغزة “كارثة أخلاقية واستراتيجية. فبينما دأبت حماس على منع أو مصادرة هذه المساعدات، فإن ازدياد سيطرة إسرائيل على غزة – إذ تزعم الآن أنها تحتل 75% من أراضيها – زاد من مسؤوليتها عن معاناة هؤلاء المواطنين”.

وأشارت صحيفة “ذا جلوب آند ميل” إلى أن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يمنحها الحق في تنفيذ “مجزرة انتقامية”.

وتأتي هذه التصريحات ردا على تصريح نتنياهو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الخميس بأن إسرائيل تنوي السيطرة عسكريا على قطاع غزة بأكمله.

وقال إن إسرائيل تريد تسليم قطاع غزة لقوات عربية تسيطر عليه، لكنه لم يوضح آليات التنفيذ أو الدول العربية التي يمكن أن تشارك. الأمر.

وأكد مكتب نتنياهو، عقب اجتماع مجلس الوزراء الأمني، الجمعة، الموافقة على خطة للسيطرة على مدينة غزة.

المصدر: وكالات


شارك