القافلة العاشرة من مساعدات الشاحنات تصل إلى الفلسطينيين في قطاع غزة

شاحنات المساعدات الإنسانية تصل غزة عبر ميناء رفح
بدأت شاحنات الإغاثة الإنسانية في دخول قطاع غزة متجهةً نحو معبر كرم أبو سالم، وذلك عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري. يتم تفتيش هذه الشاحنات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل دخولها إلى القطاع.
تواصل جهود الإغاثة المصرية في غزة
في صباح اليوم الخميس، اصطفّت شاحنات القافلة العاشرة للمساعدات، التي تحمل كميات من المواد الغذائية والإغاثية، في ساحات ميناء رفح البري وذلك استعداداً للتحرك نحو قطاع غزة. هذه المبادرة تأتي ضمن جهود “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، في سياق مساعي مصر المتواصلة لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني فلسطيني نتيجة الحرب المستمرة في غزة.
إحصاء المساعدات المقدمة حتى الآن
أكدت الدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، أن بدء الاستجابة المصرية للأزمة الإنسانية في غزة كان منذ اللحظات الأولى، حيث انطلقت أول قافلة إغاثية في 8 أكتوبر 2023، واستمرت تلك الجهود دون توقف حتى الآن. وقد بلغ إجمالي المساعدات المقدمة أكثر من 36 ألف شاحنة محملة بما يزيد عن نصف مليون طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية الضرورية.
التعاون مع المجتمع المدني المصري
كذلك، أشادت آمال إمام بالتعاون الوطني من قبل المجتمع المدني المصري، وخاصةً التنسيق مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، حيث أطلقوا قافلتهم الإغاثية الحادية عشرة التي تشمل 200 شاحنة من المساعدات الغذائية. ووصفت المشهد بأنه “ملحمة وطنية” تعكس وحدة الصف لدعم جهود الدولة المصرية في إغاثة غزة.
الإجراءات التي تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد أغلقت المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة منذ 2 مارس الماضي، وذلك عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وقد أسفرت الأجواء المتوترة عن عوائق متعددة أدت إلى قصف جوي عنيف وإعادة التوغل في مناطق بغزة، مما فرض قيودًا على دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود.
التحديات أمام دخول المساعدات
في مايو الماضي، قامت سلطات الاحتلال بإدخال كميات محدودة من المساعدات التي لا تلبي حتى الحد الأدنى من احتياجات السكان، وذلك وفق آلية أثارت جدلاً واسعًا حيث قوبلت بالرفض من قبل منظمات الأمم المتحدة والهيئات الإغاثية الأخرى.
جهود الوساطات الدولية لوقف إطلاق النار
تسعى الدول الوسيطة مثل مصر وقطر والولايات المتحدة إلى التوصل لاتفاق يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. أعلن جيش الاحتلال عن “هدنة مؤقتة” تُسمح خلالها بإيصال المساعدات الإنسانية، مما يعكس الضغط الدولي لتحقيق توافق في الأوضاع المتوترة في غزة.