“المادة 22” تعيق برشلونة في “الصراع” ضد تير شتيغن

منذ 3 ساعات
“المادة 22” تعيق برشلونة في “الصراع” ضد تير شتيغن

يسعى الفريق القانوني لنادي برشلونة إلى إيجاد ثغرة تسمح للنادي بإرسال تقرير إصابة مارك أندريه تير شتيجن إلى المجلس الطبي لرابطة الدوري الإسباني “دون توقيع حارس المرمى الألماني”.

وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية، الأربعاء، أنه رغم جهود برشلونة لإيجاد حل قانوني للأزمة، فإن النادي الكتالوني “ملزم بالقانون” ولا يستطيع تقديم التقرير دون موافقة تير شتيجن.

وأكدت صحيفة “ماركا” أن حارس المرمى الألماني المخضرم، الذي شن “معركة علنية” مع إدارة النادي، يحظى بدعم الاتحاد الإسباني لكرة القدم ورابطة الدوري الإسباني في منصبه.

المادة 22

يدعم قانون الصحة والسلامة المهنية قرار قوات الأمن الألمانية؛ إذ تنص المادة 22 منه على ما يلي: “يضمن صاحب العمل مراقبة الحالة الصحية لموظفيه دوريًا وفقًا للمخاطر الكامنة في عملهم. ولا يجوز إجراء هذه المراقبة إلا بموافقة الموظف”.

الاستثناء الوحيد لهذا المبدأ الطوعي هو عندما تكون الفحوصات ضرورية لتقييم آثار ظروف العمل على صحة العمال، مع مراعاة تقرير من ممثلي العمال، أو لتحديد ما إذا كانت صحة العامل تشكل خطراً على نفسه أو على العمال الآخرين أو على الأشخاص الآخرين المرتبطين بالشركة، أو حيث ينص على ذلك لائحة قانونية تتعلق بحماية بعض المخاطر والأنشطة الخطرة بشكل خاص.

وبحسب هذه المقالة، لن يتمكن برشلونة من إرسال التقرير الطبي لحارس المرمى إلى لجنة الدوري الإسباني “تحت أي ظرف من الظروف”.

ما هي أسباب الأزمة بين تير شتيجن وبرشلونة؟

شهدت العلاقة بين حارس المرمى الألماني وبرشلونة توتّرًا منذ بداية فترة الانتقالات الصيفية. وبينما يسعى النادي جاهدًا للتعاقد مع الحارس الألماني ذي الراتب المرتفع، صرّح تير شتيغن مرارًا وتكرارًا للصحافة بأنه لا ينوي الرحيل.

ورغبة في الضغط على حارس المرمى الألماني المخضرم، تعاقد النادي مع حارس مرمى إسبانيول خوان جارسيا كحارس مرمى أول للموسم الجديد.

وفي خضم كل هذه المناقشات، تعرض حارس المرمى الألماني لإصابة في الظهر تطلبت إجراء عملية جراحية، وبالتالي سيغيب عن الملاعب لفترة طويلة.

تنفس برشلونة الصعداء بعد الإصابة. سيسمح لهم هذا القرار بتوزيع حوالي 80% من رواتب لاعبيهم على لاعب جديد أو أكثر، والذين سيشكلون جزءًا من فريق يعاني من عدم استيفاء متطلبات اللعب المالي النظيف.

وفقًا لقواعد المسابقة، الشرط الوحيد لاستحقاق هذه النسبة من الراتب هو غياب اللاعب لأكثر من أربعة أشهر. ونظرًا لطبيعة إصابته، كان من المتوقع غياب تير شتيغن عن الملاعب طوال تلك الفترة. إلا أن تأكيد حارس المرمى الألماني، وهو ما فاجأ النادي، لن يتجاوز ثلاثة أشهر. وهذا يعني أن برشلونة لن يتمكن من استخدام نسبة الـ 80% للتعاقد مع حارس المرمى الجديد غارسيا ولاعبين آخرين.

وأصدر برشلونة تقريرا طبيا يؤكد أن تعافيه من الإصابة سيستغرق أكثر من أربعة أشهر، لكن تير شتيجن رفض التوقيع على التقرير رغم المناشدات والمحاولات المتكررة من مسؤولي النادي.

برشلونة لا يستطيع معاقبة تير شتيجن

وأمام عناد الحارس الألماني، زعمت بعض التقارير الإعلامية أن برشلونة يستعد لإحالة الحارس المخضرم إلى “تحقيق تأديبي” بسبب الأضرار المالية التي سيسببها للنادي.

وأكدت صحيفة ماركا أن خطوة النادي الكتالوني “غير قانونية”.

وبحسب الاتحاد الإسباني لكرة القدم، فإن “الإجراءات التأديبية المتخذة ضد اللاعب غير مبررة، حيث لا يوجد لائحة أو اتفاق أو قاعدة داخلية تتطلب تبادل البيانات الطبية”.

ورغم كل ذلك، لم يفقد الفريق القانوني لبرشلونة الأمل، ويواصل البحث عن ثغرة قانونية تسمح له بتجاوز هذه الأزمة.


شارك