فلسطين تواصل جهودها لإنجاح مؤتمر إعادة الإعمار في غزة بالتعاون مع مصر

رئيس الوزراء الفلسطيني يؤكد أهمية مؤتمر إعادة الإعمار في غزة
أكد محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، على استمرار الجهود المكثفة لإنجاح مؤتمر إعادة الإعمار في قطاع غزة، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية والدول المانحة على المستوى الدولي. يأتي هذا المؤتمر في إطار استعادة وإعادة إعمار المناطق المتضررة في غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس، بهدف تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التهجير والمصادرة.
إسرائيل وعملية السلام
وخلال جلسة مجلس الوزراء، أشار مصطفى إلى أن إسرائيل تبذل قصارى جهدها لمنع قيام دولة فلسطينية، مستخدمة وسائل القتل والتدمير والحصار الاقتصادي كوسيلة للتأثير على الحياة اليومية للفلسطينيين. وتم التأكيد على ضرورة التصدي لهذه السياسات من خلال استعادة الأموال المحتجزة وتأمين موارد مالية جديدة لتحسين جودة الخدمات المقدمة للشعب.
الاعتراف الدولي بفلسطين
تناول مصطفى أيضاً نتائج المؤتمر الدولي الذي عُقد في نيويورك، والذي شاركت فيه 128 دولة ومنظمة دولية، حيث يمثل نقطة تحول في الجهود المبذولة للاعتراف بدولة فلسطين. وأثنى رئيس الوزراء على الدول التي أعلنت عزمها الاعتراف بفلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة.
الجوانب الإنسانية والاعتداءات
في سياق مناقشات مجلس الوزراء، تم بحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة، بالإضافة إلى الاعتداءات المتزايدة من قبل المستوطنين في القرى والبلدات الفلسطينية. وناشد المجلس المجتمع الدولي بضرورة تعزيز الضغط الدولي لوقف المجاعة في غزة واستئناف إدخال المساعدات الإنسانية بشكل واسع.
إستراتيجية الحكومة المقبلة
بناءً على توجيهات الرئيس عباس، تم التأكيد على تكثيف الجهود للتواصل مع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، بهدف حثها على دعم مخرجات المؤتمر. كما تم وضع خطة لتشكيل فريق حكومي مختص لتحويل مكونات البيان الختامي للمؤتمر إلى مشاريع عملية تساهم في تحسين الوضع الاقتصادي واللوجستي.
في الختام، أبدى رئيس الوزراء الفلسطيني شكره لكل الدول والمنظمات التي تواصل جهودها في دعم الشعب الفلسطيني، مع تأكيد أهمية إرادة المجتمع الدولي في تحقيق حقوق الفلسطينيين ووقف الاعتداءات المستمرة عليهم.