عشرات الفلسطينيين يصابون في اعتداء إسرائيلي غرب الخليل واستشهاد لبناني نتيجة الغارة

تجدد الاشتباكات في الضفة الغربية مع إصابات بين الفلسطينيين
شهدت بلدة إذنا، الواقعة غرب مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، مساء اليوم الاثنين، تصعيداً في الأحداث، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام البلدة. وأفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات بين القوات الإسرائيلية والمواطنين، مما أسفر عن إصابة العشرات بحالات اختناق نتيجة استخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن قوات الاحتلال استخدمت أسلحة غير تقليدية ضد المواطنين رغم استنكار المجتمع الدولي لمثل هذه الأفعال. وتم إسعاف المصابين ميدانياً في ظل نقص الإمكانيات الطبية المتاحة هناك.
غارة إسرائيلية تودي بحياة شخص في جنوب لبنان
وفي تطورات أخرى، أعلن وزير الصحة اللبناني، مساء اليوم، عن استشهاد شخص وإصابة أربعة آخرين نتيجة غارة شنتها القوات الإسرائيلية على منطقة الخيام في جنوب لبنان. تأتي هذه الأحداث في وقت حساس حيث تسلط الأضواء على التوترات المتزايدة بين إسرائيل ولبنان.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع الأخير بين الجانبين، والذي اندلع في 8 أكتوبر 2023، تحول إلى حرب شاملة استمرت حتى 23 سبتمبر 2024، مسفراً عن خسائر فادحة بتجاوز عدد الشهداء أربعة آلاف وعدد المصابين نحو 17 ألف جريح.
أوضاع متدهورة بعد اتفاق وقف إطلاق النار
بعد إعلان وقف لإطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، عاد الأمل إلى بعض المناطق للعيش بسلام، لكن سرعان ما تم انتهاك الاتفاق بأكثر من 3000 مرة، مما أدى إلى سقوط 258 شهيداً و562 جريحاً في صفوف المدنيين. وبالرغم من الانسحاب الجزئي للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، إلا أن الاحتلال لا يزال مستمراً في السيطرة على خمس تلال لبنانية، بجانب مناطق أخرى يحتلها منذ عقود، مما يزيد من تعقيد الأوضاع بالمنطقة.
تشير التطورات الأخيرة إلى أن الأوضاع لا تزال متوترة، مما يتطلب مزيداً من الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.