مقتل 14 مدنيا خلال هروبهم من منطقة محاصرة في دارفور على يد قوات الدعم السريع

هجوم جديد لقوات الدعم السريع في دارفور يسفر عن مقتل مدنيين

أفادت جمعية حقوقية اليوم الاثنين بأن قوات الدعم السريع السودانية قد أقدمت على قتل 14 مدنياً على الأقل، أثناء محاولتهم الفرار من منطقة محاطة بالنزاع في إقليم دارفور. يأتي ذلك بعد مضي أكثر من 27 شهراً من النزاع الدائر بين هذه القوات والجيش السوداني، مما يزيد من معاناة المدنيين.

الهجوم على قرية قرني

وقع الهجوم الأخير في قرية قرني، الواقعة على أطراف مدينة الفاشر، بعد يومين فقط من دعوة حكومة الدعم السريع المدنيين إلى مغادرة المدينة المحاصرة، حيث تعهدت لهم بحمايتهم. لكن الأحداث كشفت عن واقع مأساوي، حيث تعرض النازحون لهجوم أدى إلى مقتل مجموعة من الأشخاص، بالإضافة إلى العشرات من الجرحى واعتقال عدد غير معروف من السكان.

تدهور الأوضاع الإنسانية

بحسب تقرير جمعية “محامو الطوارئ”، التي تقوم بتوثيق الانتهاكات الحاصلة خلال النزاع، فإن هذه المجزرة حدثت بينما كان الضحايا يحاولون النجاة من المعارك المتصاعدة في الفاشر. وتستمر الأوضاع الإنسانية في التدهور مع مرور الوقت، حيث حذرت الأمم المتحدة مراراً من معاناة مئات الآلاف من المدنيين العالقين في الفاشر، وسط غياب شبه كامل للمساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية.

الأزمة الغذائية والإنسانية

في هذا السياق، تعتمد العائلات على أعلاف الحيوانات كوسيلة للبقاء، وقد تم الإعلان مؤخراً عن نقص في هذه المواد الغذائية أيضاً. الأرقام تشير إلى أن النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023 أدى إلى مقتل عشرات الآلاف، مما خلق أكبر أزمتين للجوع والنزوح في العالم، كما تصفها الأمم المتحدة.

تستمر الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان في دعوة المجتمع الدولي للتدخل العاجل لإنقاذ المدنيين وتحسين الأوضاع الإنسانية في الإقليم المتضرر بشكل كبير.