رئيس البرلمان العربي يطلق مجموعة جديدة من البرامج التدريبية المتخصصة لتعزيز الكفاءات

الدبلوماسية البرلمانية: أداة فعالة لتعزيز التعاون العربي

أكد رئيس البرلمان العربي محمد بن أحمد اليماحي أن الدبلوماسية البرلمانية أصبحت أحد المكونات الأساسية في نظام الدبلوماسية العامة، حيث تسهم بشكل فعال في تناول القضايا الإقليمية والدولية بشكل استباقي. وتفتح هذه الوسائل الحديثة آفاقًا جديدة تمكّن من صنع تأثير إيجابي على المستويات كافة.

برامج تدريبية لنقل الخبرات البرلمانية

جاء ذلك خلال افتتاح اليماحي مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة التي ينظمها مركز الدبلوماسية البرلمانية العربية، في إطار جهوده لتعزيز التعاون بين البرلمانات العربية. تهدف هذه البرامج إلى بناء قدرات الكوادر البرلمانية لمواجهة التغيرات السريعة في البيئة البرلمانية العالمية.

أهمية التعاون بين البرلمانات العربية

وشدد اليماحي على أن البرلمان العربي يولي أولوية قصوى لتعزيز التعاون مع المجالس الوطنية العربية، وترسيخ التنسيق المشترك بما يصب في مصلحة قضايا الأمة العربية ويعزز آليات العمل البرلماني المشترك.

دورات تدريبية متنوعة لمواكبة التطورات

شهد افتتاح هذه البرامج انطلاق ثلاث دورات تدريبية هامة بحضور شخصيات بارزة من مختلف الدول العربية، حيث بدأت الدورة الأولى بعنوان “أجندة عمل الدبلوماسية البرلمانية متعددة الأطراف ومهارات منسوبي الشعب البرلمانية”. تناقش هذه الدورة موضوعات محورية مثل الدبلوماسية العامة ودور البرلمانات في تشكيل الصورة العالمية للدول.

استضافة خبراء لتعزيز الكفاءة

كما استضافت الدورة السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، الذي أثنى على مبادرات اليماحي ودعمه المغامر لتعزيز قدرات الكوادر العاملة في الأمانات العامة للبرلمانات العربية. وأشار العرابي إلى أهمية جهود البرلمان العربي في تفعيل دور الدبلوماسية كأداة حقيقية لمواجهة التحديات المعاصرة.

مواكبة العصر باعتماد المعايير الحديثة

الدورة التدريبية الثانية تناولت موضوع “المعايير الحديثة في إدارة مكاتب رؤساء البرلمانات”، حيث شملت عدة جوانب حيوية كاستخدام الذكاء الاصطناعي في دعم القرار البرلماني، وتطبيق الهوية الرقمية وحوكمة المخاطر، فضلًا عن الحديث عن الحماية السيبرانية وإدارة الأزمات، مما يعكس أهمية التكيف مع مستجدات العصر.

ختام واثق لمؤتمر تدريبي ملهم

تؤكد هذه البرامج التدريبية على التزام البرلمان العربي بتوسيع آفاق التعاون والعمل البرلماني المشترك، مما يعكس التحسين المستمر في الكفاءات المطلوبة للارتقاء بمستوى الأداء البرلماني في العالم العربي.