تحذير في البرتغال من خطر حرائق الغابات المحتملة

تحذير من موجة حر شديدة في البرتغال وارتفاع خطر الحرائق

أصدرت الحكومة البرتغالية، يوم السبت، تحذيراً هاماً يتعلق بموجة حر قادمة قد تؤثر بشكل كبير على البلاد، مما يزيد من احتمالية اندلاع حرائق الغابات في عدد من المناطق. يشير التقرير إلى أن فترة التحذير تمتد من يوم الأحد وحتى يوم الخميس المقبل.

إجراءات وقائية لاحتواء الحرائق

تتضمن التدابير التي اتخذتها السلطات حظراً على إشعال النيران والألعاب النارية، بالإضافة إلى القيود المفروضة على استخدام المعدات الكهربائية في الغابات. كما قامت الحكومة بتحديد بعض مناطق الغابات التي لن يُسمح بالوصول إليها، لزيادة مستوى الأمان في مواجهة خطر الحرائق.

وفي محاولة لتعزيز جهود مكافحة الحرائق، أعلنت السلطات عن زيادة عدد أفراد جهاز حراس الغابات وتكثيف الدوريات البرية والجوية في المناطق الأكثر عرضة لهذه الكوارث الطبيعية. حيث أكدت وزيرة الداخلية، ماريا لوسيا أمارال، أن الأسبوع المقبل قد يشهد تحديات كبيرة في هذا السياق.

تأثير تغير المناخ على حرائق الغابات

تأتي هذه التحذيرات في ظل استمرار البرتغال وجارتها إسبانيا في مواجهات مع حرائق الغابات، وهي ظاهرة تتكرر سنوياً في البلدين. ويشير الخبراء إلى أن تغير المناخ يعتبر عاملاً أساسياً وراء الزيادة في شدة وتكرار الجفاف والحرائق، مما يثير القلق على مدار السنوات الأخيرة.

جهود البرتغال لتعزيز الوقاية من حرائق الغابات

بعد التجربة القاسية لموسم حرائق عام 2017، حيث شهدت البرتغال العديد من الحرائق المميتة، قامت البلاد بزيادة المخصصات المالية الموجهة نحو الوقاية والتصدي لمخاطر حرائق الغابات. ووفقاً لمعهد الغابات البرتغالي، فقد تم تسجيل أضرار ناتجة عن الحرائق تجاوزت 29 ألف هكتار منذ بداية العام الجاري.

تتطلب المرحلة المقبلة تكاتف الجهود والالتزام بالإجراءات الوقائية، لضمان سلامة المواطنين والممتلكات في ظل الظروف المناخية القاسية. تدعو الحكومة الجميع إلى التحلي باليقظة والاستجابة للتوجيهات الرسمية لضمان الأمن والسلامة العامة.