وزير الزراعة: برامج لدعم منظومة تربية الجاموس المصري لتحسين إنتاجيته

منذ 13 ساعات
وزير الزراعة: برامج لدعم منظومة تربية الجاموس المصري لتحسين إنتاجيته

أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور علاء فاروق، أن هناك برامج في مصر لدعم تربية الجاموس المصري لتحسين إنتاج اللحوم والألبان، مشيرا إلى أن السلالات المصرية أكثر قدرة على الصمود أمام الآثار السلبية لتغيرات المناخ.

استعرض وزير الزراعة تقريرًا حول الجاموس المصري واردًا من قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، تناول، من جملة أمور، حالة الجاموس وأهميته الاقتصادية ودوره في إنتاج اللحوم والألبان.

يذكر التقرير أنه بناءً على توجيهات وزير الزراعة، أُجري تعداد سنوي شامل لقطعان الجاموس في مصر، كجزء من التعداد العام للثروة الحيوانية. وكان الهدف تحسين كفاءة النظام وتطوير برامج تنمية الثروة الحيوانية لزيادة إنتاج مصر من اللحوم والألبان.

أكد فاروق أن هذه الإجراءات والجهود يجب أن تُتوج بتطوير قواعد بيانات إلكترونية أكثر دقة، تُعدّ أداةً مهمةً لاتخاذ القرارات المتعلقة بالتحسين الوراثي للثروة الحيوانية، وخاصةً الجاموس المصري، كونه الأكثر قدرةً على الصمود في وجه الآثار السلبية لتغير المناخ. وأشار إلى أن ذلك سيساهم في زيادة إنتاج اللحوم والألبان، وتحسين دخل صغار المزارعين في مصر، وتوفير الأمصال واللقاحات البيطرية، وضمان التغذية الكافية لزيادة إنتاجية الثروة الحيوانية.

يوضح التقرير الصادر عن وزارة الزراعة أن الجاموس المصري يتميز بخصائص عديدة، منها قدرته على تحمل درجات الحرارة والرطوبة العالية، وقدرته على التكيف مع البيئة المصرية، ومقاومته الطبيعية للأمراض مقارنةً بالسلالات الأخرى. كما يُشير التقرير إلى أن التحسين الوراثي للجاموس المصري يخضع لقواعد وأنظمة علمية دقيقة.

وأضاف التقرير أن هذه الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على السلالة المصرية والمساهمة في تحسينها علميًا. ولهذا الغرض، يتم خلط وتهجين السلالات المحلية المقاومة للأمراض والمتكيفة مع الظروف البيئية المصرية مع السلالات المستوردة عالية الإنتاجية. ويتم ذلك من خلال التلقيح الاصطناعي للحصول على سلالات عالية الإنتاجية ومقاومة للأمراض ومتوافقة مع الظروف المناخية المصرية. ولا يُسمح باستيراد أنابيب السائل المنوي من السلالات الأجنبية عالية الإنتاجية إلا بعد التدريب والحجر الصحي المناسبين للحد من العشوائية والحفاظ على أجيال عالية الإنتاجية.

وأشار إلى أن الجاموس المصري حيوان مزدوج الاستخدام، يتميز بإنتاجيته العالية من الحليب واللحوم، ويتغذى على الأعلاف المصنوعة من المخلفات الزراعية، مثل بقايا القمح، والمحاصيل منخفضة التكلفة، والمخلفات الزراعية. وأوضح أن أعداد الجاموس في مصر تشهد نموًا وتطورًا ملحوظين بين عامي 2020 و2024، حيث بلغ إجمالي أعداد الجاموس حوالي 1.3 مليون رأس عام 2020، منها 341 ألف عجل و958 ألف أنثى.

يتوقع التقرير استمرار هذا النمو ليصل إلى حوالي 1.4 مليون رأس في عام 2022، منها 414 ألف رأس عجل ومليون أنثى. ومن المتوقع أن يرتفع إجمالي عدد الجاموس إلى حوالي 1.5 مليون رأس بحلول عام 2024، منها 450 ألف رأس عجل و1.1 مليون أنثى. ويمثل هذا زيادة بنسبة 18% تقريبًا عن أرقام عام 2020. ويعود ذلك إلى حزمة من التسهيلات التي تقدمها وزارة الزراعة لتشجيع تربية عجول الجاموس والأبقار.

وأضاف أنه تم توفير قروض ميسرة لتمويل تربية الجاموس ورعايته وتغذيته، مما يسهّل تطوير وتوسيع مشاريع المربين. وأشار إلى أن تربية الجاموس شهدت تطورًا ملحوظًا مع ظهور مزارع متخصصة ورسمية لإنتاج الحليب واللحوم، ومن بينها على وجه الخصوص المزارع النموذجية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.

أكد التقرير أن وزارة الزراعة المصرية، في إطار دعمها الحكومي لتربية الجاموس المحلي، سهّلت إنشاء الجمعية المصرية للجاموس. كما وفرت الوزارة، بالتعاون مع البنوك الوطنية، نظامًا إرشاديًا لدعم وتشجيع مزارعي الجاموس.

وأوضح أن قطاع الجاموس في مصر شهد تطورًا ملحوظًا بفضل استراتيجية شاملة للتحسين الوراثي للثروة الحيوانية، بدعم وتوجيه القيادة السياسية ووزارة الزراعة. وأشار إلى أن مساهمة الجاموس في إنتاج اللحوم الحمراء تُمثل حوالي 28% من إجمالي الإنتاج المحلي، بينما يُمثل إنتاج الألبان حوالي 23% من إجمالي إنتاج الحليب المحلي.

أشار التقرير إلى أن جهود وزارة الزراعة ساهمت في تحقيق نتائج إنتاجية إيجابية، مما حسّن بدوره إنتاجية مربي الجاموس، وبالتالي دخلهم. فقد ارتفع معدل النمو اليومي لعجول الجاموس المُحسّن وراثيًا إلى 1200 غرام، مقارنةً بـ 850 غرامًا فقط للجاموس غير المُحسّن وراثيًا. ويمثل هذا زيادة في معدل النمو اليومي بأكثر من 40%. كما تضاعف إنتاج الحليب اليومي، من 10 إلى 16 كيلوغرامًا للجاموس المُحسّن وراثيًا، مقارنةً بمتوسط 5 كيلوغرامات فقط للجاموس غير المُحسّن وراثيًا. ويمثل هذا زيادة تقارب 100%، مما يُحسّن الأمن الغذائي والعائد الاقتصادي.

المصدر: أ.ش.أ.


شارك