الأزهري يؤكد أن منصة الأوقاف الرقمية ستصبح مرجعا دينيا عالميا بحلول عام 2026

الأوقاف الرقمية: مشروع طموح لتحسين التجربة الدينية في العصر الحديث

أعلن الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن تقدم ملحوظ في مشروع منصة الأوقاف الرقمية، الذي بدأ فعليًا في يوليو من العام الماضي بالتعاون مع وزارة الاتصالات. يهدف المشروع إلى توفير محتوى ديني موثوق يخضع للتدقيق العلمي، ويكون متاحًا عبر الوسائط الحديثة.

المرحلة الأولى: التركيز على المحتوى المقروء

وأشار الأزهري خلال حديثه مع الصحفيين بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إلى أن المرحلة الأولى من المشروع انطلقت أيضًا من خلال إصدار نسخة مقروءة من المحتوى الديني. واحتوت هذه النسخة على تمحيص لكافة الكلمات بما يتوافق مع ضوابط المنهج الإسلامي الوسطي، مما يجعلها مرجعًا موثوقًا للعامة.

توسيع نطاق الوصول: النسخة المسموعة

بدأت المرحلة الثانية من المشروع بالتوازي منذ يوليو الماضي، حيث تركز على إنتاج محتوى مسموع. هذا الخيار يهدف إلى خدمة المحترفين الذين يقضون وقتهم في العمل أو القيادة، ويعززون قدرتهم على الاستفادة من المحتوى الديني دون الحاجة إلى القراءة التقليدية.

التوجه نحو وسائل التواصل الاجتماعي

كشف الوزير عن استعداد الوزارة لتحويل المحتوى إلى مقاطع فيديو وريلز قصيرة، والتي سيتم بثها على منصات التواصل الاجتماعي. يهدف هذا التوجه إلى الوصول إلى فئات واسعة من المجتمع بلغة بصرية معاصرة، مما يسهل على الشباب التفاعل مع المحتوى الديني بشكلٍ يجذب انتباههم.

خطط التدريب والتطوير المجتمعي

من المقرر أن تبدأ الوزارة برنامجًا تدريبيًا شاملًا من يناير المقبل وحتى يونيو 2026، يستهدف تدريب فئات متنوعة من المجتمع. يهدف هذا البرنامج إلى توسيع نطاق التأثير المجتمعي للمنصة، مما يساهم في تعزيز الانفتاح الفكري والثقافي.

التكنولوجيا الحديثة: دور الذكاء الاصطناعي في المحتوى الديني

ستشمل المرحلة الأخيرة من المشروع، التي تمتد من يونيو 2026 حتى نهاية العام، دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي. ستكون هذه التقنيات بمثابة أداة تفاعلية، حيث ستقوم بتقديم المحتوى بطريقة مبتكرة، بالإضافة إلى إمكانية ترجمة النصوص إلى لغات متنوعة لتوسيع نطاق الجمهور المستهدف.

تطلعات مستقبلية: نحو مرجع ديني عالمي

وأعرب الدكتور الأزهري عن تفاؤله بنجاح المرحلة الأولى، معربًا عن أمله في أن تكون منصة الأوقاف الرقمية هي المرجع الديني الرقمي الأول على مستوى العالم بحلول نهاية عام 2026. يمثل هذا المشروع خطوة استراتيجية نحو تعزيز التجربة الروحية والدينية في العصر الرقمي.