زاخاروفا تحذر من مخاطر تعاون أذربيجان وأرمينيا مع الناتو

روسيا تحذر من مخاطر التعاون مع الناتو في منطقة القوقاز

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريحات أدلت بها اليوم الأربعاء، أن روسيا تأمل في أن تدرك كل من أذربيجان وأرمينيا المخاطر التي قد تنجم عن تعاونهم المتزايد مع حلف شمال الأطلسي (الناتو). ووصفت زاخاروفا الوضع بأنه خطير، حيث أشارت إلى أن وجود الناتو غالبًا ما يرتبط بتصاعد التوترات العسكرية وظهور أزمات جديدة في المنطقة.

تأكيدات على المخاطر المتزايدة

في حديثها لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنك”، طالبت زاخاروفا دول القوقاز، بما فيها أذربيجان وأرمينيا، بأن تكون واعية للتداعيات السلبية التي قد ينتجها المزيد من التعاون مع الناتو. وأعربت عن قلقها حيال تفاقم الأوضاع، محذرةً من أن الوضع القائم يزداد سوءًا وأن الجميع على علم بالعواقب المحتملة التي قد تترتب على هذا التوجه.

النمسا وحيادها الأبدي تحت المجهر

وفي سياق متصل، علقت زاخاروفا على استعداد النمسا لمناقشة إمكانية الانضمام إلى الناتو. حيث أكدت أن النمسا ورثت التزامًا بالحياد لم يكن متعلقًا بالتاريخ الأوروبي المعاصر فقط، بل تم تأكيده من خلال معاهدة الدولة التي تم توقيعها في مايو 1955، والتي عززت حياد النمسا بعد الحرب العالمية الثانية.

استطلاع رأي شعبي حول الحياد

وأشارت زاخاروفا إلى أن تصريحات وزير الخارجية النمساوي تعبر عن خيبة أمل تجاه الرأي العام المحلي، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن أكثر من 70% من المواطنين النمساويين يؤيدون الحفاظ على وضع بلادهم كدولة محايدة. وبالتالي، اعتبرت هذه التصريحات إهانة لرغبات الشعب النمساوي.

في الختام، تواصل روسيا التحذير من التوجهات العسكرية في المنطقة، مع التأكيد على أهمية الحياد الدائم لأشكال العلاقات الدولية، في ظل التوترات المتزايدة التي قد تؤثر على أمن واستقرار دول القوقاز.