الأونروا تحذر من كارثة إنسانية والمجاعة تصل ذروتها في معظم مناطق قطاع غزة

مأساة إنسانية في قطاع غزة: أزمة الجوع تتفاقم
أكدت إيناس حمدان، مسئولة مكتب الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في غزة، أن الوضع في القطاع يصل إلى ما هو أسوأ من الكارثة، حيث تدهورت الأوضاع بشكل كبير، خصوصاً فيما يتعلق بالأمن الغذائي.
التقرير يكشف عن أرقام مقلقة
خلال مداخلة لها مع قناة روسيا اليوم، أوضحت حمدان أن تقرير تصنيف مراحل الجوع يظهر أن هناك مؤشرين من أصل ثلاثة تشير إلى حالات الجوع العميقة في غزة، الأول هو تراجع استهلاك المواد الغذائية، والثاني هو ارتفاع معدلات سوء التغذية. ووصفت الأرقام الواردة في التقرير بأنها صادمة ومرعبة.
معاناة الأطفال في غزة
أشارت حمدان إلى أن التقرير يبين أن 20 ألف طفل على الأقل تم إدخالهم إلى المستشفيات بسبب أمراض سوء التغذية، ومن بينهم 3000 طفل تم تشخيصهم بسوء التغذية الحاد. هذه الأرقام تشير إلى مدى تفاقم الأزمة الصحية في القطاع.
ارتفاع مستويات الجوع بين سكان القطاع
وفقًا للتقرير، يعاني حوالي 500 ألف شخص من سكان غزة، أي ربع سكان القطاع، من مستويات مختلفة من الجوع. وتعكس هذه الأرقام مدى عمق أزمة الجوع والمجاعة التي تشهدها معظم مناطق غزة.
جذور الأزمة تكمن في الحصار
وأوضحت حمدان أن جذر المشكلة لا يزال متجذرًا في الحصار المفروض على القطاع، مما يمنع إدخال المساعدات والموارد الضرورية. وأضافت أن جميع مناحي الحياة تأثرت بشكل كبير، إذ تواصل الغارات العسكرية تسبب الضحايا، مما يعكس مأساة حقيقية تعيشها الأسر في غزة.
أزمة النزوح وتدمير البنية التحتية
كما أضافت حمدان أن النازحين المستمرين يعمقون الأزمة، حيث تقع أكثر من 85% من مساحة القطاع ضمن المنطقة العازلة، مما يؤدي لتكدس أكثر من 2 مليون شخص في مساحة ضئيلة لا تتجاوز 15%، دون توفر مرافق حيوية. وتعرضت أكثر من 80% من الوحدات السكنية للتدمير، مما تسبب في انهيار البنية التحتية وأزمة في النظام الصحي بسبب نقص الوقود.
دعوات عاجلة لتقديم المساعدات
في ضوء هذه الأوضاع، أكدت “الأونروا” أن الأوضاع في غزة تجاوزت عتبة المجاعة، محذرة من ضرورة إدخال المساعدات على الفور. إن استمرار الأزمة الإنسانية يتطلب جهودًا دولية عاجلة لحل المشكلة وتخفيف المعاناة عن السكان المحاصرين.