نوير مستعد لاستغلال معاناة تير شتيغن وقيادة ألمانيا في كأس العالم 2026

يفكر حارس المرمى الألماني المخضرم مانويل نوير في مواصلة مسيرته مع المنتخب الوطني وقيادة بلاده إلى كأس العالم 2026، مستغلا المشاكل العديدة التي يعاني منها حارس المرمى الأول أندريه تير شتيجن منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024.
عاد تير شتيغن مؤخرًا إلى الملاعب بعد تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي خلال مباراة برشلونة ضد فياريال على ملعب لا سيراميكا في بداية الموسم الماضي. وأبعدته هذه الإصابة عن الملاعب لستة أشهر.
خلال فترة غيابه الطويلة، خسر مكانه الأول في حراسة المرمى لصالح حارس المرمى البولندي تشيزني، وازدادت الأمور سوءًا عندما تعاقد برشلونة مع حارس المرمى الشاب خوان جارسيا ومنحه القميص رقم 1 في أول مباراة قبل الموسم ضد نادي فيسيل كوبي الياباني.
بدأت إدارة برشلونة العمل على التخلص من تير شتيغن في سوق الانتقالات الصيفية. لتحقيق ذلك، إما بيعه أو فسخ عقده، مما يُخفّض فاتورة رواتب الفريق.
ولجعل الأمور أسوأ، بدأ حارس المرمى يعاني من آلام الظهر مرة أخرى وخضع لعملية جراحية من شأنها أن تبقيه خارج الملاعب لمدة أربعة أشهر على الأقل.
مصائب تير شتيجن ومكاسب نوير
أكدت صحيفة بيلد الألمانية جاهزية مانويل نوير للمشاركة في كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، بعد إصابة تير شتيغن الأخيرة في الظهر. وأوضحت الصحيفة أن قائد بايرن ميونيخ لن يرفض طلب المدرب جوليان ناغلسمان في حال استدعائه رسميًا.
ستكون كأس العالم 2026 أول بطولة دولية كبرى لمارك أندريه تير شتيغن كلاعب أساسي في المنتخب الألماني. تأتي هذه الفرصة وهو في الرابعة والثلاثين من عمره، بعد أن قضى سنوات عديدة يلعب تحت قيادة مانويل نوير.
خضع حارس مرمى برشلونة لعملية جراحية ثانية، الثلاثاء، لعلاج آلام أسفل الظهر، والتي قال حارس المرمى نفسه إنها ستبعده عن الملاعب لنحو ثلاثة أشهر.
هذا، بالإضافة إلى حقيقة أنه فقد مركز حارس المرمى الأساسي في برشلونة بعد انتقال خوان جارسيا، أعاد إشعال الجدل حول المركز الذي كان يُعتقد أنه سيذهب لصالح تير شتيجن في ألمانيا.
مع ذلك، باتت عودة مانويل نوير إلى المنتخب الألماني محتملة للغاية. فرغم تجاوزه التاسعة والثلاثين من عمره، فإن أدائه في دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية يُشير إلى قدرة نوير على مواصلة كونه اللاعب الأساسي في بايرن ميونيخ، وحتى في المنتخب الألماني.
وقرر نوير، الذي كان ضمن التشكيلة الأساسية لبطولة كأس الأمم الأوروبية 2024 التي أقيمت في ألمانيا، وداع المنتخب الوطني بعد أن لعب ضمن التشكيلة الأساسية لمدة 15 عاما.
في هذه الأثناء، أعلن حساب @iMiaSanMia، الذي يركز على أخبار بايرن ميونخ وألمانيا، أن مانويل نوير يفكر في التراجع عن قراره واللعب مع ألمانيا في كأس العالم العام المقبل.
وأضاف المصدر ذاته: “أثارت الجراحة التي خضع لها تير شتيجن مؤخرا ووضعه الصعب في برشلونة نقاشات حول عودة نوير إلى المنتخب الوطني، ولن يستبعد قائد بايرن حاجة ناجلسمان وسيستدعيه العام المقبل”.
ولكن تطمينات ناجلسمان لم تقنع سيب ماير.
وكانت صحيفة بيلد قد أثارت هذا الاحتمال سابقًا في مارس. ووفقًا للصحيفة الألمانية واسعة الانتشار، سيراقب المنتخب الألماني عن كثب عودة حارس مرمى برشلونة تير شتيغن إلى الملاعب، إذ لم يتعافَ بعد من إصابة خطيرة في الركبة تعرض لها ضد فياريال. ولحسن الحظ، شُفي من الإصابة في أبريل، ولم يتمكن من لعب سوى مباراتين إضافيتين حتى نهاية الموسم.
ولكن كلما تحدث ناجلسمان عن تير شتيجن في الأشهر الأخيرة، كان يؤكد مرارا وتكرارا أن حارس مرمى برشلونة هو الآن “الحارس الأول” – وهي العبارة نفسها التي استخدمها عندما اعتزل نوير اللعب مع المنتخب الألماني.
وأظهر مدرب المنتخب الألماني ثقته في تير شتيجن خلال النسخة الأخيرة من دوري الأمم الأوروبية التي أقيمت في ألمانيا في يونيو/حزيران الماضي، حيث بدأ حارس مرمى برشلونة في التشكيلة الأساسية.
يُصرّح المدرب منذ أشهر بأنه يثق في تير شتيغن ويأمل أن يُقدّم أداءً جيدًا. مع ذلك، ألمح بعض الشخصيات البارزة، مثل حارس المرمى الفائز بكأس العالم 1974، سيب ماير، إلى إمكانية عودة نوير إلى الملاعب في كأس العالم.
من هم حراس مرمى ألمانيا بعد نوير؟
وبعد اعتزال نوير، وبينما كان تير شتيجن يتعافى من إصابة في الركبة اليمنى، كان من بين حراس المرمى الذين أتيحت لهم فرصة اللعب للمنتخب الألماني حارس مرمى هوفنهايم أوليفر باومان البالغ من العمر 35 عاما، وحارس المرمى ألكسندر نوبل البالغ من العمر 28 عاما، والذي تم إعارته إلى شتوتجارت من بايرن.
وكان هدف ناجلسمان من ضم باومان ونوبل هو توفير الطاقة اللازمة ليصبح حارس مرمى الفريق البافاري في حقبة ما بعد نوير، ولن يكون أمام تير شتيجن الكثير من الوقت للاستمرار مع الفريق بعد كأس العالم 2026.
وفي أحدث تقرير عن حارس مرمى المنتخب الألماني في كأس العالم، ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية أن باومان تم تعيينه حارسا أساسيا للمنتخب.
سألت الصحيفة: “هل سيكون أولي باومان حارس مرمى منتخبنا الأساسي في كأس العالم؟”. يشارك باومان أساسيًا في كأس العالم بعد إصابة تير شتيغن. المشكلة، كما ذُكر، هي أن تير شتيغن لم يكن في كامل لياقته البدنية أو صحته منذ فترة طويلة.
مباريات ألمانيا لا تُساعد تير شتيغن أيضًا. قد تُمثل مباريات سلوفاكيا (4 سبتمبر/17 نوفمبر)، وأيرلندا الشمالية (7 سبتمبر/13 أكتوبر)، ولوكسمبورغ (10 أكتوبر/14 نوفمبر) فرصًا لباومان نظرًا لغياب تير شتيغن بسبب جراحة في الظهر.
وبالإضافة إلى ذلك، يضم الفريق الوطني حراس المرمى الجدد، بما في ذلك حارس مرمى فرايبورغ نوح أتوبولو البالغ من العمر 23 عامًا، وحارس مرمى أوغسبورغ فين دامين البالغ من العمر 27 عامًا.
إذا استعاد تير شتيجن مستواه وحصل على فرصة اللعب مع ناديه، فسيتعين عليه إثبات لياقته البدنية لناجلسمان مرة أخرى من خلال خوض مباراتين وديتين فقط مع المنتخب الألماني في مارس/آذار من العام المقبل ومباراتين أو ثلاث مباريات قبل كأس العالم بفترة وجيزة.