بمشاركة واسعة وغياب أمريكى.. انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة لحل الدولتين

منذ 8 ساعات
بمشاركة واسعة وغياب أمريكى.. انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة لحل الدولتين

انطلقت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أعمال المؤتمر الدولي لحل القضية الفلسطينية وتعزيز حل الدولتين. ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر، الذي ترأسه المملكة العربية السعودية وفرنسا، مشاركة دولية واسعة، تشمل وزراء خارجية ونوابهم من مختلف الدول، بقيادة نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين.

افتتح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله مؤتمر الأمم المتحدة في نيويورك، الذي يهدف إلى إحياء الجهود الدولية نحو حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، رغم مقاطعة واضحة من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن “تحقيق الأمن في الشرق الأوسط يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه”.

وألقى وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو كلمة أكد فيها أن حل الدولتين يلبي التوقعات المشروعة للفلسطينيين.

وأكد أنه من “غير المقبول” استهداف الأطفال والنساء بشكل خاص.

وأضاف: “يجب أن نتخذ إجراءات فورية بعد الحرب لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 عضوا، قد قررت في سبتمبر/أيلول الماضي عقد المؤتمر في عام 2025. إلا أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في يونيو/حزيران الماضي أدى إلى تأجيله قبل إعادة جدولته هذا الأسبوع.

ويهدف المؤتمر إلى وضع معايير واضحة لخارطة الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة مع ضمان أمن إسرائيل.

في تصريح لصحيفة لا تريبون ديمانش الفرنسية، صرّح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بأنه سيستغل المؤتمر لحثّ المزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين. وتأتي هذه الخطوة تماشيًا مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي عزم باريس على الاعتراف رسميًا بفلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.

ووصفت وزارة الخارجية الأميركية المؤتمر الدولي لحل القضية الفلسطينية الذي بدأ في نيويورك بأنه “هدية لحماس التي ترفض مقترحات وقف إطلاق النار”، وأكدت أن واشنطن صوتت ضد دعوة الجمعية العامة لعقد المؤتمر ولن تدعم أي إجراءات من شأنها تقويض الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي.

في المقابل، أعلنت البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة أنها لن تحضر المؤتمر لأنه لم يركز على إدانة حماس أو قضية إطلاق سراح الرهائن.

من جانبها، جددت فرنسا دعمها لحل الدولتين، على الرغم من انزعاج إسرائيل من إعلان باريس عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.

وقال مستشار الرئيس الفرنسي إن رسالة فرنسا لإسرائيل كانت واضحة: “يجب أن تنتهي الحرب ويجب أن تصل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.

يُعقد المؤتمر في ظل تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة وتفاقم المجاعة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة. ويتزامن مع جهود دولية تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

أكد المؤتمر دعمه لحل الدولتين القائم على إقامة دولة فلسطينية على حدود عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. ويحظى هذا الموقف بدعم روسيا وعدد من الدول المشاركة.

مع ذلك، غابت الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل، عن المؤتمر. في غضون ذلك، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل. وهذا يعكس تزايد الضغوط الأوروبية لدعم القضية الفلسطينية.

حصلت فلسطين على اعتراف 147 دولة، لكن الولايات المتحدة ترفض الاعتراف بها بشكل كامل واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة في عام 2024.


شارك