«وفاة غامضة تهز بلقاس».. تحقيقات موسعة بعد مصرع محتجز داخل قسم الشرطة ومفاجآت في البيان الرسمي

في واقعة أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، شهدت مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية تطورات متسارعة بعد إعلان وفاة متهم داخل قسم الشرطة، وسط تضارب في الروايات وتكهنات حول وجود شبهة جنائية. الحادثة التي وقعت يوم السبت الماضي، لا تزال حديث الشارع المصري، خاصة مع تصدّر اسم "بلقاس" ترند محرك البحث Google في مصر.
تفاصيل الواقعة: من هو المتهم وما هي خلفية احتجازه؟
كشفت وزارة الداخلية أن المتوفى تم احتجازه بتاريخ 21 يوليو 2025 على ذمة قضية اتجار في المواد المخدرة وحيازة سلاح ناري غير مرخص. وأكدت المصادر الرسمية أن المتهم كان يخضع لقرار النيابة العامة بالحبس الاحتياطي، وجرى إيداعه في حجز مركز شرطة بلقاس.
لحظات المرض.. ثم النهاية داخل المستشفى
وفق البيان الرسمي الصادر من وزارة الداخلية، شعر المتهم بحالة من الإعياء الشديد داخل الحجز يوم 26 يوليو، وتم استدعاء الإسعاف على الفور، ونقله إلى أحد المستشفيات القريبة لتلقي العلاج.
لكن سرعان ما تدهورت حالته الصحية، ليلفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى بعد ساعات من وصوله.
تحقيقات وشهادات.. والطب الشرعي يحسم الجدل
ذكرت المصادر الأمنية أن النيابة العامة انتقلت على الفور لمعاينة الجثمان، وأجرت تحقيقات موسعة مع المحتجزين الذين كانوا بصحبته في الزنزانة.
وأكد شهود العيان من النزلاء أنه لم تقع أي مشاجرات أو عنف داخل الحجز، وأن المتوفى لم يشتكِ من شيء قبل ساعات من وفاته.
وتم إرسال الجثمان إلى مصلحة الطب الشرعي، حيث تم تشريح الجثة، وانتهى التقرير إلى عدم وجود شبهة جنائية، مما دفع النيابة إلى إصدار تصريح بالدفن.خلف الكواليس.. لماذا أثارت الوفاة كل هذا الجدل؟
يعود سبب الجدل أساسًا إلى تاريخ سابق من الشكاوى المتعلقة بظروف الاحتجاز في بعض أقسام الشرطة، وهو ما يجعل أي وفاة داخل الحجز محل تشكيك تلقائي لدى الرأي العام.
وسرعان ما انتشر هاشتاج #بلقاس على منصات التواصل الاجتماعي، مع دعوات للتحقيق العاجل والشفاف، وهو ما استجابت له الجهات الرسمية بالفعل.