إعلامي غزّي يكشف عن نهب أغلب المساعدات الداخلة للقطاع رغم مراقبة الاحتلال

تفاقم أزمة المساعدات في قطاع غزة
أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة يوم الأحد أن جزءًا كبيرًا من المساعدات الإنسانية التي تم إدخالها اليوم إلى القطاع تعرضت للنهب والسرقة، وذلك في ظل غياب الرقابة الفعالة تحت الاحتلال وطائرات الاستطلاع. وأكد المكتب أن عمليات الإنزال الجوي التي تمت وقعت في مناطق مشتعلة، مما زاد من تعقيد الوضع الإنساني.
المنظمات الدولية والتجاهل الجماعي للمأساة
تشهد غزة تدهورًا حادًا في الأمن الغذائي، حيث يواجه 2.4 مليون فلسطيني، تشمل 1.1 مليون طفل، مجاعة تتفاقم بشكل غير مسبوق. حتى الآن، فقد 133 شخصًا حياتهم بسبب الجوع، من بينهم 87 طفلًا، وسط صمت دولي مثير للقلق.
سياسة التجويع والانتهاكات المستمرة
تشير التصريحات إلى أن الاحتلال يعمل بنشاط على منع وصول شاحنات المساعدات إلى مستودعات التوزيع، ما يعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى خلق حالة من الفوضى والتجويع في القطاع. وقد شهدت المنطقة ثلاث عمليات إنزال جوي لم تسفر إلا عن كمية تعادل حمولة شاحنتين فقط من المساعدات، سقطت في مناطق محظورة على المدنيين.
مناشدة للمجتمع الدولي
تحدث المكتب الإعلامي عن الوضع القائم في غزة بوصفه مسرحية هزلية، حيث يتجاهل المجتمع الدولي المعاناة الإنسانية من خلال وعد وهمي ومعلومات مضللة. وأضاف أن الصمت العالمي وتطور الأمور بهذه الطريقة يظهران تواطؤًا مع الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الذين يعانون من آثار المجاعة المتعمّدة.
الحاجة الملحة لتدخل عاجل
إن الوضع الإنساني في غزة يتطلب تدخلًا عاجلًا وحقيقيًا من قبل المجتمع الدولي، لحل هذه الأزمة التي تهدد حياة الملايين. يجب أن ننطلق من مبدأ حقوق الإنسان والكرامة وبذل الجهود اللازمة لضمان الوصول الفوري للمساعدات إلى المحتاجين.