وليد جمال الدين: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الحل الناجز أمام المستثمرين

قال وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمثل حلاً شاملاً للمستثمرين لمواجهة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية الحالية.
أُعلن عن ذلك خلال لقاء عُقد اليوم الأحد بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بين رئيس الهيئة ووفد رسمي يمثل مجلس ترويج التجارة الدولية لمقاطعة قوانغدونغ، برئاسة شن شاو فنغ، رئيس المجلس.
ويأتي هذا اللقاء في إطار المناقشات والاجتماعات المستمرة لوفد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس خلال جولته الترويجية الناجحة في الصين والتي توجت بتوقيع عقود عدد من المشروعات بالإضافة إلى اتفاق مبدئي حول مشروعات أخرى قادمة.
أكد وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، اليوم، التزامه بتعزيز الشراكة الناجحة مع الشركات الصينية، مشيراً إلى ما توفره المنطقة الاقتصادية من بيئة مواتية للمستثمرين الصينيين في مختلف القطاعات الصناعية واللوجستية في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة.
جاء ذلك ضمن فعاليات إطلاق الجولة الترويجية الأولى للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في الصين للعام المالي 2025/2026، والتي انطلقت اليوم. وتهدف الجولة إلى الترويج لفرص الاستثمار المتاحة داخل المنطقة، وجذب الاستثمارات في القطاعات المناسبة للتوطين، لا سيما في صناعات المنسوجات والملابس الجاهزة، وصناعة السيارات والمركبات، وخاصةً الكهربائية منها، وخدمات الموانئ والخدمات اللوجستية.
وقالت المنطقة الاقتصادية في بيان إن المحطة الأولى في الجولة الترويجية للصين ستكون لقاء مع كبرى الشركات الصينية والمؤسسات الرسمية في مدينة شنتشن بمقاطعة قوانغدونغ.
وخلال الجولة، التقى وليد جمال الدين والوفد المرافق له مع دينيس وونغ، الرئيس التنفيذي لمجموعة كريستال الدولية المحدودة، وكيه سي فونج، المدير العام للمالية في كريستال إليجانس، وهي شركة تابعة للمجموعة.
تضمن الاجتماع استعراض فرص الاستثمار المتاحة لدى الهيئة لمجموعة كريستال العالمية للنسيج، لا سيما في المنطقة الصناعية بالقنطرة غرب، معقل صناعة النسيج والملابس المصرية. كما تمت مناقشة توفير أرض بمساحة 1.5 مليون متر مربع لإنشاء مصنع للشركة في منطقة القنطرة غرب. ويتوقع أن يتراوح حجم الاستثمار بين 250 و300 مليون دولار، مما يوفر ما بين 30 و35 ألف فرصة عمل.
وتهدف الشركة الصينية إلى الاستفادة من الموانئ والمناطق الصناعية المتكاملة التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والحوافز الضريبية والجمركية الفريدة للاستثمار، ووصولها غير المسبوق إلى الأسواق العالمية من خلال موانئ الهيئة على البحرين المتوسط والأحمر، فضلاً عن اتفاقيات التجارة الحرة والاتفاقيات الدولية.
وفقًا للبيان، تعتزم الشركة تصدير كامل إنتاجها إلى الخارج لتلبية احتياجات عملائها الدوليين، بما في ذلك كبرى العلامات التجارية العالمية. تتمتع الشركة بخبرة تزيد عن 45 عامًا في تصنيع المنسوجات والملابس، وتدير مرافق إنتاج في خمس دول حول العالم، أبرزها فيتنام. ويعمل بها حوالي 80 ألف موظف، وتبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية حوالي 470 مليون وحدة في مصانعها.
كما قام رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بجولة في قاعة معارض شنتشن تشيانهاي، التي نظمتها هيئة تنمية تشيانهاي، للاطلاع على آخر التطورات في منطقة تشيانهاي الاقتصادية الخاصة، التي تشمل الأنشطة الصناعية واللوجستية والموانئ. وأعقب ذلك مؤتمر بعنوان “البوابة الاستراتيجية للنمو الصناعي والاستثمار العالمي”، نظمته محطة شنتشن تشيانهاي الدولية للتجارة الإلكترونية وغرفة تجارة تشيانهاي هونغ كونغ. وحضر المؤتمر عدد من كبار المستثمرين وأصحاب الأعمال من شنتشن ومنطقة تشيانهاي، بالإضافة إلى المهتمين بفرص الاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بمن فيهم كبار المسؤولين الحكوميين من المدينة.
وخلال اللقاء، استعرض وليد جمال الدين أهم العناصر الاستثمارية التنافسية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بما في ذلك الحوافز الضريبية والجمركية والبنية الأساسية ذات المستوى العالمي وتوافر القوى العاملة الفنية المدربة ومصادر الطاقة بأسعار تنافسية.
كما أكد المسؤولون الحكوميون على عمق العلاقات المصرية الصينية وشراكاتها الاستراتيجية، مؤكدين على ضرورة تكثيف جهود التعاون لتعزيز التنمية الاقتصادية في البلدين. وناقشوا فرص التعاون الصناعي واللوجستي مع المنطقة الاقتصادية، باعتبارها وجهة استثمارية مثالية ومركزًا لوجستيًا عالميًا رائدًا. وخلال المؤتمر، عرضت إحدى الشركات الصينية العاملة في مصر تجربتها الاستثمارية الناجحة في مصر، مما يعكس الجهود المتواصلة للحكومة المصرية لتهيئة مناخ استثماري ملائم.
اختتم وفد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس زيارته الأولى لشنجن بزيارة مقر شركة BYD، حيث اطلع على منتجاتها الرائدة في قطاع السيارات الكهربائية. كما تتخصص الشركة في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، والمراكم، ووحدات الطاقة الشمسية.
أ.ش.أ.