عسكريون إسرائيليون يكشفون عدم وجود أدلة على سرقة حماس للمساعدات الإنسانية بشكل منتظم

منذ 10 ساعات
عسكريون إسرائيليون يكشفون عدم وجود أدلة على سرقة حماس للمساعدات الإنسانية بشكل منتظم

تأكيدات إسرائيلية: لا دليل على سرقة حماس لمساعدات الأمم المتحدة

في تصريح مثير للجدل، أكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن الجيش لم يَعثر على أدلة تدعم الاتهامات الحكومية بأن حركة حماس تقوم بسرقة المساعدات الإنسانية المخصصة لغزة بشكل ممنهج. وعُدّ هذا الاتهام مبررًا رئيسيًا لتقليص دخول الغذاء إلى القطاع على مدى العامين الماضيين.

آلية توزيع المساعدات الأممية: فعالية أم انتقادات؟

أوضحت التقارير التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن نظام توزيع المساعدات الذي تقوده الأمم المتحدة كان قادرًا إلى حد كبير على إيصال الغذاء للسكان الذين يعانون من أزمة غذائية متزايدة. هذا يتناقض مع ما رُوّج له من قبل السلطات الإسرائيلية حول الفعالية المزعومة لآليات أخرى.

الأزمات الإنسانية والمطالب الدولية

تتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة مع تفاقم أزمة الجوع في غزة، حيث أفادت منظمات طبية محلية بارتفاع ملحوظ في حالات الوفاة بسبب نقص الغذاء. بالإضافة إلى ذلك، أصدرت أكثر من 100 وكالة إغاثة ومنظمة حقوقية تحذيرات من احتمال حدوث “مجاعة جماعية”، داعية إلى إنهاء القيود المفروضة على المساعدات.

ردود الفعل الدولية

نددت دول الاتحاد الأوروبي و28 دولة، بما في ذلك حلفاء لإسرائيل كفرنسا وكندا، بما وصفوه “التقنين الشديد” لدخول المساعدات إلى غزّة. ومع ذلك، فقد رفض المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، هذه الانتقادات بشدة، قائلًا إن “إسرائيل لا تتسبب في مجاعة”، وأن حماس وسوء التنسيق مع الأمم المتحدة هما السبب وراء النقص في المواد الغذائية.

نظام المساعدات الجديد وتبعاته

في خطوة مثيرة للجدل، استبدلت إسرائيل نظام المساعدات الأممي بآلية جديدة تديرها شركة خاصة أمريكية تحظى بحماية متعاقدين مسلحين في مناطق تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي. وقد أدى هذا الإجراء إلى ارتفاع عدد القتلى في صفوف الفلسطينيين، حيث أسفر عن مقتل حوالي 1,100 شخص أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات.

نفي السرقة المنهجية

بينما زعم مسؤولون إسرائيليون أن حماس قد استولت في بعض الأحيان على مساعدات من منظمات صغيرة، أكدوا أنه لا يوجد دليل على حدوث سرقة منهجية للمعونات المقدمة من الأمم المتحدة. تجدر الإشارة إلى أن مراجعة قامت بها الحكومة الأميركية توصلت إلى نتيجة مماثلة بعدم وجود أدلة على تلك الجرائم.

حملة تشويه ضد الأمم المتحدة

في هذا السياق، أعرب يورجيوس بيتروبولوس، مسؤول سابق بالأمم المتحدة في غزة، عن أسفه لما اعتبره “حملة تشويه” تعرضت لها المنظمة الأممية، والتي استمرت لعدة أشهر نتيجة زعم سرقة المساعدات، على الرغم من غياب الأدلة.

لم ترد حركة حماس على طلبات التعليق بشأن هذه الاتهامات.


شارك