وزير الثقافة يعلن إطلاق الخطة القومية لإحياء صناعة السينما وتحويل الأصول المعطّلة إلى منصات إنتاج حديثة

منذ 10 ساعات
وزير الثقافة يعلن إطلاق الخطة القومية لإحياء صناعة السينما وتحويل الأصول المعطّلة إلى منصات إنتاج حديثة

أعلن وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو عن خطة وطنية شاملة للنهوض بصناعة السينما المصرية. تركز الخطة على تطوير دور السينما المملوكة للدولة وتحويلها إلى مراكز إنتاج حديثة تواكب التطورات المعاصرة، مع الحفاظ على التراث السينمائي وتقديمه للأجيال الجديدة بصيغ رقمية تُراعي قيمته التاريخية والفنية.

أكد وزير الثقافة أن هذه الخطة تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية باستثمار الأصول الثقافية غير المستغلة وتعظيم دورها في دعم الاقتصاد الإبداعي. كما تأتي في ظل توجيهات واضحة لتنشيط صناعة السينما وتوفير بيئة إنتاجية احترافية تعيد لمصر مكانتها الرائدة في هذا المجال.

وأوضح أن الخطة ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، تشمل تحديث البنية التحتية للاستوديوهات والسينما، وإعادة تفعيل الأصول غير المستغلة وتعظيم الاستفادة منها اقتصاديا وثقافيا، وإنشاء وحدة إنتاج وطنية احترافية تقدم خدمات متكاملة للمبدعين والمستثمرين.

في هذا السياق، تُنفّذ الشركة القابضة للاستثمارات الثقافية والسينمائية، بالتعاون مع شركتها لإدارة أصول السينما، خطةً طموحةً لتحديث سينما سيتي، واستوديو النحاس، واستوديو الأهرام، وتزويدها بأحدث تقنيات ما بعد الإنتاج، بما في ذلك معدات المونتاج، وتصحيح الألوان، والمكساج، والأرشفة الرقمية، وأنظمة الإطفاء والتكييف. كما يجري تطوير استوديوهات ودور سينما مثل سينمات ميامي، وديانا، ونورماندي.

نجحت الشركة بالفعل في إعادة فتح العديد من دور السينما المغلقة. وأُعيد بناء دور السينما في ميامي ونورماندي لأول مرة منذ أكثر من 25 عامًا. وتم حل النزاعات مع شركات التوزيع، وتحديث أنظمة العرض المرئي والمسموع. كما تعمل الشركة القابضة على تأسيس شركة إنتاج وطنية تقدم خدمات احترافية في التصوير والمونتاج والمكساج وتصحيح الألوان. وتهدف الشركة إلى دعم الإنتاج السينمائي والمسرحي، وتقديم نماذج إنتاجية منافسة على المستويين العربي والإقليمي.

في إطار الجهود الوطنية لإحياء التراث الثقافي والفني، قامت الشركة القابضة، بالتعاون مع مركز ترميم التراث السمعي والبصري بمدينة الإنتاج الإعلامي، بترميم عدد من كلاسيكيات السينما المصرية وتحويلها إلى نسخ رقمية عالية الجودة (4K). من هذه الأعمال: “الزوجة الثانية”، “الممنوع”، “السمان والخريف”، “الشروق والغروب”، “الرجل الذي فقد ظله”، “فانوس أم هاشم”، “الطريق”، “القاهرة 30″، “قليل من الخوف”، “زوجتي والكلب”، “بين قصرين”، “قصر الشوق”، “زوجتي المدير العام”، “المتسول”، “المستحيل”، “الناس والنيل”، “جريمة في الحي الهادئ”، و”السراب”.

صرح عز الدين غنيم، الرئيس التنفيذي للشركة القابضة، بأن هذه المبادرة تُمهد الطريق لعرض هذه الكنوز السينمائية على المنصات الرقمية والمهرجانات العالمية، وتُسهم في استعادة الريادة الثقافية لمصر، وتعزيز مكانتها كقوة ناعمة رائدة إقليميًا وعالميًا. كما أنشأت الشركة موقعًا إلكترونيًا رسميًا لإدارة أصولها السينمائية، وقناة يوتيوب مخصصة لعرض الأفلام المملوكة للدولة، ووقعت عقدًا مع شركة لحماية المحتوى من القرصنة وتعظيم الإيرادات الرقمية.

وأضاف غانم أن المرحلة المقبلة ستشمل تجهيز مختبر سينما سيتي بأحدث معدات الترميم، بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتحت إشراف شركة إدارة أصول السينما. وأوضح أن ذلك يعود إلى ضخامة حجم العمل المخطط له. وسيتم توزيع العمل بين مركز الترميم في مدينة الإنتاج الإعلامي ومختبر الشركة لضمان أقصى قدر من الكفاءة ضمن إطار زمني محدد.

في هذا السياق، تدرس الشركة القابضة تنظيم مهرجان للأفلام المرممة. سيتضمن هذا المهرجان عروضًا عامة للأعمال النادرة بنسختها الرقمية الحديثة في قاعات عرض مجهزة، بالإضافة إلى ندوات ولقاءات مفتوحة مع النقاد والمؤلفين والفنانين المعنيين بهذه الأعمال. ويضيف هذا بُعدًا تفاعليًا يُثري تجربة المشاهدة ويُعمّق فهم الجمهور لمكانة هذه الأفلام في تاريخ السينما المصرية.

المصدر: بيان من وزارة الثقافة


شارك