الأزهري يعزز العلاقات الإسلامية مع رئيس الشؤون الدينية في تركيا

زيارة رئيس الشئون الدينية التركية إلى مصر: تعزيز العلاقات الدينية والثقافية
استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف المصري، في صباح اليوم الثلاثاء، الدكتور علي أرباش، رئيس الشئون الدينية في تركيا، ضمن زيارة تهدف إلى بحث سبل التطوير المشترك في المجالات الدعوية والعلمية بين البلدين. وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات التاريخية بين مصر وتركيا، وخاصة في ظل وجود مؤسستين دينيتين بارزتين تسعيان لتحقيق التعاون الفعال.
تعزيز الأخوة بين مصر وتركيا
أعرب وزير الأوقاف عن اعتزازه بهذه الزيارة التي تعكس الأواصر الأخوية بين الشعبين المصري والتركي. كما أكد على أهمية العلاقات الوثيقة بين القيادتين السياسيتين، مما يفتح أمام كل منهما آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات الدين والثقافة. وقد أشار إلى أن الأزهر الشريف، وهو معلم تاريخي في مجال العلوم الإسلامية، كان وما يزال وجهة للطلاب من مختلف دول العالم الإسلامي.
تبادل الخبرات العلمية والدينية
من جهة أخرى، ثمن الدكتور علي أرباش، خلال لقائه مع الأزهري، الدور المحوري لمصر في العالم الإسلامي، مشيدًا بتاريخ الأزهر الشريف وعلمه. ورغب في تعزيز العلاقات بين مؤسستيهما الدينيتين، ودعم تبادل الأئمة والوعاظ والخبرات العلمية. وأشار إلى أن نحو 700 طالب تركي يدرسون حاليًا في الأزهر، مما يُظهر عمق الصلة العلمية بين البلدين.
مناقشة الأوضاع في فلسطين
تناول اللقاء أيضًا التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، حيث أكد وزير الأوقاف أن مصر قدمت نسبة كبيرة من المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، وأكد على رفض مصر لأي محاولات تهجير قسري. وقد تماشى هذا الموقف مع رؤية الدكتور أرباش، حيث اتفق كلاهما على أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
جولة في دار القرآن الكريم
بعد انتهاء الاجتماعات، قام الوزيران بزيارة دار القرآن الكريم، التي تعد من أبرز المعالم الثقافية في مصر، حيث اطلعوا على نسخة نادرة من المصحف العثماني. وأعرب الوزير التركي عن أمله في زيارة الأتراك والسائحين لهذه المعلمة الفريدة.
آفاق جديدة للتعاون
اختتم اللقاء بتبادل الهدايا التذكارية وتعزيز الرغبة في تكثيف التعاون بين وزارة الأوقاف المصرية ورئاسة الشئون الدينية التركية. وأكد الوزيران على الحاجة إلى تقديم خطاب ديني مستنير يمكن أن يساهم في معالجة قضايا العصر ويخدم الإنسانية جمعاء.