هيئة فلسطينية تدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على غزة

تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة: اتهامات للاحتلال الإسرائيلي

أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، في تصريحات له اليوم أن الهجمات الإسرائيلية على المؤسسات الدولية تسعى إلى شل حركتها، خاصة منظمة الصحة العالمية. فقد تعرض أحد مقرات هذه المنظمة في دير البلح للهجوم مما أدى إلى اعتقال عدد من موظفيها، إضافةً إلى استهداف مخزن يحتوي على الأدوية والمعدات الطبية.

قيود على حركة المنظمات الإنسانية

أشار الشوا في مداخلة عبر قناة “القاهرة” الإخبارية إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية تقيد قدرة هذه المؤسسات على العمل، لا سيما في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة، مثل عمليات الإخلاء والزيادة الحادة في أعداد النازحين بسبب القصف المتواصل. ولقد ازداد الوضع تفاقمًا مع منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.

جرائم حرب وفقًا لاتفاقيات جنيف

وصف الشوا ما يحدث في غزة بأنه جريمة حرب وجريمة تجويع وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة. وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ تدابير للضغط على إسرائيل لوقف هجماتها التي تستهدف عمال الإغاثة والمرافق الإنسانية والمدنيين الفلسطينيين.

أزمة غذائية خطيرة للأطفال والنساء

تحدث الشوا عن تفاقم أزمة الجوع، حيث يعاني سكان قطاع غزة من حالات إعياء شديدة، مما أدى إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يتوجهون إلى المستشفيات بسبب الإغماء. كما أن الأطفال يعانون من سوء التغذية، حيث أشارت التقارير إلى أن 3750 طفلاً يواجهون المجاعة، بالإضافة إلى 55 ألف امرأة حامل، تشكل 11 ألف امرأة منهن موضع خطر حياتي.

تحذيرات من منظمة اليونيسف

من جانبه، قال كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، إن الوضع في غزة سيتفاقم أكثر إذا لم تتخذ الدول الكبيرة خطوات فعلية لوقف العدوان، حيث يقتصر دورها الآن على الإدانات فقط. وذكر أن 200 طفل قد لقوا حتفهم خلال الأسبوعين الأولين من يوليو، وأن ما يقرب من 90% من العائلات تواجه صعوبات في الحصول على مياه صالحة للشرب.

الموقف الأممي من مؤسسة غزة الإنسانية

وحول العمليات الإنسانية في غزة، ذكر أبو خلف أن الأمم المتحدة قد أبدت عدم رضائها عن أداء مؤسسة غزة الإنسانية، مشيرًا إلى أن 922 شخصًا قد توفوا أثناء محاولاتهم الحصول على الطعام من نقاط توزيع المساعدات. المعدل اليومي للضحايا في سعيهم للحصول على المساعدات هو 16 أو 17 شخصًا، مما يعكس الوضع الحرج الذي تعاني منه المنطقة.