أمين عام الأمم المتحدة يحذر من تدهور الأوضاع في غزة بشكل متسارع

الأمين العام للأمم المتحدة يعبر عن قلقه الشديد تجاه الأوضاع الإنسانية في غزة

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن مخاوفه المتزايدة بشأن التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في غزة، محذراً من انهيار البنية التحتية الحيوية التي تحفظ حياة السكان. وأشار إلى المعاناة المتزايدة التي يتعرض لها الأطفال والبالغون نتيجة سوء التغذية، وندد بالعنف المستمر وخاصة إطلاق النار على الأشخاص الذين يسعون للحصول على الطعام.

ضرورة حماية المدنيين وسبل الإغاثة الإنسانية

أكد جوتيريش على أهمية حماية المدنيين وعدم استهدافهم، مشيراً إلى أن سكان غزة يعانون من نقص حاد في المواد الأساسية للحياة. وشدد على التزام إسرائيل بضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى، في وقت يشهد تصعيداً في الأعمال العدائية.

أوضاع مأساوية للمشردين في دير البلح

تطرق الأمين العام إلى أوامر الإخلاء الجديدة في مناطق دير البلح، موضحاً أن هذه الأوامر تؤدي إلى تدهور الظروف على الأرض، وزيادة النزوح بين السكان. كما أشار إلى أن موظفي الأمم المتحدة ما زالوا موجودين في هذه المناطق، رغم تعرض منشآتهم للقصف، مما يتطلب حماية خاصة للمواقع المدنية.

دعوة ملحة لإطلاق النار وإنقاذ المدنيين

جدد جوتيريش دعوته العاجلة لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وطالب بتوفير الموارد الأساسية اللازمة للبقاء. كما دعا إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن، مؤكداً أن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار وزيادة حجم العمليات الإنسانية.

الوضع الإنساني في غزة: حقائق وأرقام

بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فإن حوالي 88% من سكان غزة، الذي يقدر عددهم بحوالي 2.1 مليون نسمة، يعيشون تحت أوامر التهجير أو في مناطق النزوح. في الوقت الذي يحتاج فيه حوالي 1.35 مليون شخص إلى مأوى، فإن دخول إمدادات الإغاثة لم يُسمح به لأكثر من أربعة أشهر، مما يزيد من تفاقم أزمة المعيشة.

الإجراءات الدولية والدعوة للسلام

في ظل تلك الأزمة، اجتمع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الجديد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، رامز الأكبروف، مع رئيس وزراء دولة فلسطين، محمد مصطفى، داعياً إلى وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن. وناقش الأكبروف ضرورة تمكين المنظمات الإنسانية من استخدام الأنظمة التقليدية لتقديم المساعدات، والتي تواجه حالياً تحديات عديدة نتيجة للعنف المستمر.