حروب الجيل الخامس كيف تحولت التكنولوجيا إلى وسيلة للتلاعب بالعقول وتحقيق السيطرة على الشعوب

منذ 7 ساعات
حروب الجيل الخامس كيف تحولت التكنولوجيا إلى وسيلة للتلاعب بالعقول وتحقيق السيطرة على الشعوب

حروب الجيل الخامس: تكنولوجيا والتلاعب بالرأي العام

في عصر التكنولوجيا المتقدمة، يتناول الخبير محمد عزام، المختص في تكنولوجيا المعلومات والأمن المعلوماتي، مفهوم “حروب الجيل الخامس”، مُشيرًا إلى ارتباطها العميق بالأساليب الحديثة لصناعة الرأي العام. وقد أوضح أن هذه الحروب ليست ظاهرة جديدة بل بدأت منذ عدة سنوات، وذلك مع تحول التكنولوجيا إلى أداة قوية تؤثر في عقول الناس وتوجه سلوكيات المجتمعات.

تاريخ التلاعب بالرأي العام

خلال حديثه مع الإعلامية نهاد سمير في برنامج “صباح البلد” المذاع على قناة “صدى البلد”، أشار عزام إلى أن استخدام التكنولوجيا في التأثير على الرأي العام له جذور تاريخية عميقة. فقد بدأت هذه الظاهرة منذ اختراع مطبعة جوتنبرج في القرن الخامس عشر، مرورًا باستخدام الراديو من قبل جوبلز خلال الحرب العالمية الثانية، مما يدل على أن السعي لتوجيه العقول ليس اختراعًا حديثًا.

الانفجار المعلوماتي وتأثيره على المجتمعات

في سياق حديثه، أشار عزام إلى الظاهرة المعاصرة المعروفة بـ”الوباء المعلوماتي”، حيث يتصل أكثر من 5 مليارات شخص بشبكة الإنترنت يوميًا، بمتوسط استخدام يبلغ حوالي 8 ساعات. كما يتعامل المستخدمون مع أكثر من 8 مليارات جهاز ذكي، مما يجعل العالم يشهد تدفقًا هائلًا من المعلومات. هذا التدفق يجعل من الصعب التحكم في الرسائل والمحتويات الرقمية، مما يُعزز من بيئة حروب الجيل الخامس.

تمكين الأفراد وتحولات التكنولوجيا

تجدر الإشارة إلى أن التكنولوجيا في السابق كانت في يد الحكومات والأجهزة الرسمية، ولكن الوضع اليوم قد تغير بشكل جذري. فأصبح الأفراد يمتلكون الأدوات اللازمة للتأثير، مما يزيد من صعوبة السيطرة على المعلومات والتوجيه. وهذا بدوره يمهد الطريق لظهور حروب جديدة ترتكز على التأثير الرقمي الغير خاضع لرقابة صارمة، مما يعزز من التلاعب بالعقول والجماهير.

إن فهم كيفية تأثير التكنولوجيا على الرأي العام يعتبر أمرًا حيويًا في مواجهة تلك التحديات المستجدة. فمع استمرار تطور أدوات ووسائل التواصل، تظل الحاجة ملحة للمراقبة والتوجيه الحذر والفعال في العالم الرقمي.


شارك