مقتل 11 شخصا بينهم أطفال في هجوم قوة الدعم السريع شمال كردفان بالسودان

منذ 6 ساعات
مقتل 11 شخصا بينهم أطفال في هجوم قوة الدعم السريع شمال كردفان بالسودان

تصاعد العنف في شمال كردفان: مقتل 11 شخصًا في هجوم على مدنيين

أعلنت شبكة أطباء السودان يوم الأحد عن وقوع حادث مؤلم في منطقة “شق النوم” بولاية شمال كردفان، حيث أسفر هجوم نفذته قوات الدعم السريع عن مقتل 11 شخصًا، من بينهم 3 أطفال، فضلاً عن إصابة 31 آخرين، بينهم 9 نساء. وتبدي الشبكة قلقًا كبيرًا إزاء تصاعد حدة العنف في تلك المنطقة، حيث اعتبرت الحادث “اعتداء خطيرًا على المدنيين”.

الآثار الإنسانية للهجوم

في بيان رسمي، أوضحت شبكة أطباء السودان أن من بين المصابين حالات حرجة، تشمل نساء حوامل، مما يسلط الضوء على الأثر المدمر الذي يتركه هذا العنف على الفئات الضعيفة. ويأتي هذا الهجوم في وقت تعاني فيه العديد من المناطق السودانية من انعدام الأمن والموارد، مما يزيد من الأعباء على السكان المدنيين.

دعوات للتحرك الدولي

في إطار هذا التصعيد، دعت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمات حقوق الإنسان إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف الانتهاكات في السودان. وأكدت أهمية محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وفقًا للمواثيق الدولية، مشددة على ضرورة توجيه المساعدات للعائلات المتضررة.

العمليات العسكرية المتصاعدة في السودان

في سياق متصل، كشفت مصادر أن الجيش السوداني قام بشن غارات ضد مواقع قوات الدعم السريع في كردفان. كما أفاد العسكريون بأن الجيش، بدعم من فصائل مسلحة متحالفة، تمكن من استعادة السيطرة على سجن شالا ومقر شرطة الاحتياطي المركزي في مدينة الفاشر، بعد صد هجوم لقوات الدعم السريع على المدينة.

التوترات المستمرة في الفاشر

من جهة أخرى، أكدت مصادر من قوات الدعم السريع أنها لا تزال تسيطر على عدة مواقع في جنوب غرب مدينة الفاشر، بما في ذلك سوق المواشي، محذرة من أن ذلك قد يزيد من توترات الوضع في المنطقة. وكانت قوات الدعم السريع قد أظهرت قوة عسكرية ملحوظة منذ خسارتها للعاصمة الخرطوم في مارس، حيث كثفت هجماتها على مدينة الفاشر ومحيطها.

أبعاد النزاع: أعداد الضحايا والأزمات الإنسانية

تسجل الحرب المستمرة في السودان نتائج وخيمة، حيث أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح نحو 13 مليون شخص، مما أدى إلى تفاقم أزمة الغذاء في مناطق عدة من البلاد. تبقى الأوضاع الإنسانية في هذه المناطق في غاية الصعوبة، وبالتالي يُعزز هذا الوضع الدوافع لمزيد من الجهود الدولية لإنهاء النزاع وضمان سلامة المدنيين.


شارك