عائلة أمريكي فلسطيني قتل في الضفة الغربية تطالب وزارة الخارجية الأمريكية بالتحقيق الفوري

دعوة للتحقيق في مقتل أمريكي فلسطيني في الضفة الغربية
دعت عائلة الشاب الأمريكي الفلسطيني سيف الدين مصلط، الذي قُتل وفقاً للسلطة الفلسطينية على يد مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، وزارة الخارجية الأمريكية إلى إجراء تحقيق شامل في ملابسات مقتله. وقد وقع الحادث يوم السبت، مما أثار ردود فعل قوية ودعوات للمسؤولية.
تفاصيل الحادث ومطالبة العائلة بالعدالة
سيف الدين مصلط، البالغ من العمر 20 عاماً، وُلد في فلوريدا وكان يزور الضفة الغربية منذ بداية يونيو لقضاء الوقت مع عائلته. وفي بيان صادر عن العائلة، صرحت ممثلتها ديانا حلوم بأن “هذا كابوس لا يمكن تصوره، وظلم لا ينبغي لأي عائلة أن تمر به”.
وذكرت العائلة أن سيف تعرض للضرب حتى الموت أثناء محاولته حماية أرض عائلته من المستوطنين الذين كانوا يحاولون الاستيلاء عليها. وأكدت أن العائلة تطالب الحكومة الأمريكية بالتحقيق الفوري ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
ردود فعل وزارة الخارجية الأمريكية
في ردها على حادث مقتل سيف، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنه تم التأكد من مقتل مواطن أمريكي في الضفة الغربية، وعبّرت عن خالص تعازيها للعائلة. وأوضح المتحدث باسم الوزارة أن سلامة المواطنين الأمريكيين في الخارج تأتي على رأس أولوياتهم، مشيراً إلى أن أي استفسارات حول التحقيق يجب توجيهها إلى الحكومة الإسرائيلية.
تصاعد العنف في الضفة الغربية
حسب وزارة الصحة الفلسطينية، تعرض سيف الدين مصلط للضرب المبرح على يد المستوطنين، وتحدثت التقارير عن وقوع “مواجهة عنيفة” أدت إلى إصابة مدنيين إسرائيليين بجروح طفيفة في منطقة سنجل شمال رام الله، مما أسفر عن وقوع أعمال عنف بين الجانبين.
كما أفادت التقارير عن مقتل شاب فلسطيني آخر، محمد رزق حسين الشلبي، في نفس المواجهات، حيث أصيب بطلق ناري في صدره. تأتي هذه الحوادث في وقت يشهد فيه الوضع في الضفة الغربية تصاعداً كبيراً في العنف منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر عن مئات القتلى من الفلسطينيين والإسرائيليين.
حصيلة العنف في الصراع المستمر
تشير الإحصاءات إلى أن عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية بلغ حوالي 955 شخصاً، بينهم مقاتلون ومدنيون، وذلك منذ بداية هذا التصعيد، فيما قُتل 36 إسرائيلياً في نفس الفترة. هذه الأرقام تعكس تفاقم الوضع الأمني والإنساني في المنطقة، مما يستدعي اتخاذ خطوات فورية لتحقيق السلام والاستقرار.