السودان يطالب واشنطن بأدلة على استخدامه أسلحة كيميائية

طالبت الحكومة السودانية، الخميس، الحكومة الأميركية بالوصول إلى المعلومات التي استندت إليها في اتهامها للجيش باستخدام أسلحة كيميائية في الحرب ضد قوات الدعم السريع.

وفي 22 مايو/أيار، اتهمت واشنطن الحكومة السودانية باستخدام أسلحة كيميائية في الحرب ضد قوات الدعم السريع، وفرضت في أعقاب ذلك عقوبات على الخرطوم، بما في ذلك قيود على الصادرات وقيود على الائتمان.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية في بيان “إن الوفد السوداني الذي شارك في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي عقد في لاهاي يوم الأربعاء أوضح أن التعامل الموضوعي مع كل الادعاءات يتطلب التحقق من المعلومات التي استندت إليها”.

وأوضح أن الحكومة السودانية تتعاون حاليا عبر قنوات الاتصال الفنية مع الجانب الأمريكي الذي أبدى استعداده لتزويد السودان بالبيانات والتفاصيل اللازمة خلال الفترة المقبلة.

وقال البيان إن المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية درس مزاعم الولايات المتحدة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في السودان بعد أن طلبت بعض الدول الأعضاء توضيحات بشأن الاستخدام.

وبحسب البيان، أكد الوفد السوداني خلال الاجتماعات ثبات موقف الحكومة من اتفاقية الأسلحة الكيميائية، ورفضها استخدام هذه الأسلحة، والتزامها بالالتزامات الدولية في هذا الشأن.

وذكر البيان أن الوفد أكد أن السودان يتعامل مع مزاعم واشنطن بجدية وشفافية، وقد اتخذ الإجراءات المناسبة. ومن ذلك تشكيل لجنة وطنية للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة فور تلقيها المعلومات الفنية اللازمة.

وأشار إلى أن الوفد السوداني دعا المجلس التنفيذي إلى استكمال عملية التحقيق بروح التعاون البناء.

وتنفي الحكومة والقوات المسلحة استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع المستمر منذ 15 أبريل/نيسان 2023.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن السودان مستعد للتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ودولها الأعضاء لدعم جهود منع انتشار واستخدام هذه الأسلحة وتعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

يُذكر أنه في 29 مايو/أيار، شكّل رئيس مجلس السيادة والقائد الأعلى للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، لجنةً للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية. وتضم اللجنة ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع، بالإضافة إلى جهاز المخابرات العامة.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)