روسيا تكثف قصف كييف بالصواريخ والمسيرات

واصلت روسيا هجماتها المكثفة بالصواريخ والطائرات بدون طيار على العاصمة كييف ومدن أوكرانية أخرى من ليلة الأربعاء حتى صباح الخميس، مما أدى إلى اشتعال الحرائق في عدة مناطق أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 10 أشخاص. وفي اليوم السابق، نفذت أشد الغارات الجوية التي شهدتها البلاد منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات.
وقال عمدة كييف فيتالي كليتشكو عبر تطبيق تيليجرام إن فرق الإنقاذ تعمل في مبنى سكني في منطقة شيفشينكيفسكي بعد أن تسبب سقوط الحطام في اندلاع حريق في الطابق العلوي.
صرّح رئيس إدارة كييف الإقليمية، تيمور تكاتشينكو، باندلاع حرائق في خمس مناطق أخرى على الأقل، شملت مبانٍ سكنية وسيارات ومستودعات ومكاتب ومبانٍ غير سكنية أخرى. وأضاف أن ثلاثة من المصابين أصيبوا بشظايا.
أعلنت خدمات الطوارئ في وقت متأخر من مساء الأربعاء أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب رابع في غارة جوية روسية على بلدة كوستيانتينيفكا في الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا.
وذكرت رسالة على تطبيق تلجرام أن الهجوم دمر مبنى إداريا من طابق واحد، وأن فرق الإنقاذ انتشلت جثتين من تحت الأنقاض، وأخمد رجال الإطفاء الحرائق في أربعة مبان.
تتعرض بلدة كوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك لقصف روسي منذ أشهر، وهي نقطة محورية في التقدم الروسي غربًا. أرسل فاديم فيلاشكين، حاكم منطقة دونيتسك، برقية يدعو فيها السكان إلى إجلاء أنفسهم إلى مناطق أقل خطورة في أوكرانيا.
ويأتي هذا الهجوم بعد أن أطلقت روسيا أكثر من 700 طائرة بدون طيار هجومية وتضليلية في الليلة السابقة في محاولة للتغلب على الدفاعات الجوية الأوكرانية، وهو الرقم القياسي الثالث في غضون أسبوعين.
وعلى الأرض، كثفت القوات الروسية عملياتها على طول خط المواجهة الذي يمتد لمسافة ألف كيلومتر، في حين تواجه القوات الأوكرانية نقصاً في الأفراد وضغوطاً متزايدة.
من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، عن استيائه من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي لم يُبدِ أي استعداد للتنازل عن مطالب وقف إطلاق النار والتسوية منذ توليه منصبه في يناير/كانون الثاني. ويوم الاثنين، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة ستُجبر على توريد المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا، بعد أيام فقط من تعليق واشنطن شحنات الأسلحة الحيوية إلى كييف.
المصدر: وكالات