دراسة: السمات الشخصية تؤثر على ممارسة الرياضة

منذ 2 أيام
دراسة: السمات الشخصية تؤثر على ممارسة الرياضة

أظهرت دراسة جديدة أن الأشخاص ذوي السمات الشخصية المختلفة يميلون إلى تفضيل أنواع مختلفة من التمارين الرياضية. اختيار التمرين المناسب لشخصيتك يساعدك على الحفاظ على نشاطك البدني على المدى الطويل.

لمعرفة كيف يُمكن جعل النشاط البدني أكثر متعةً، بحث باحثون في كلية لندن الجامعية في تأثير الشخصية على تفضيلات التمارين الرياضية والالتزام بها. استعانوا بـ 86 شخصًا عبر البريد الإلكتروني وإعلانات وسائل التواصل الاجتماعي لدراسة استمرت ثمانية أسابيع.

أولاً، أكمل المشاركون استبيانين: مقياس إدراك التوتر (PSS-10) المكون من عشرة بنود لقياس مستوى التوتر العام لديهم، واستبيان آخر لتقييم سمات الشخصية مثل اللطف والعصابية. ثم خضعوا لاختبار لياقة بدنية في مختبر رونكا.

خلال الاختبارات المعملية الأولية والأسبوع الأول من الدراسة، أكمل المشاركون استبيانات لتقييم مدى استمتاعهم بجلسات اللياقة البدنية. وثّقوا استمتاعهم بعد كل جلسة، وأكملوا الاستبيان مجددًا بعد انتهاء الدراسة.

لم تتمكن الدراسة من تحديد التمارين الرياضية التي قد يفضلها الأفراد بناءً على نوع شخصيتهم، لكنها كشفت عن أنماط عامة تربط ما يُسمى بـ “السمات الخمس الكبرى” للشخصية بتفضيلات التمارين الرياضية. وهي:

يحب المنفتحون جلسات التدريب المكثفة مع أشخاص آخرين (الرياضات الجماعية).

يحب الأشخاص المصابون بالعصاب القيام بتمارين خاصة مع وجود فترات راحة بين الجلسات.

يميل المشاركون اليقظون إلى إظهار المزيد من النشاط البدني كل أسبوع ويكونون أكثر لياقة بشكل عام.

يستمتع الأشخاص القادرون على التكيف بممارسة التمارين الرياضية لفترة من الوقت، ولكنهم يفضلون التمارين ذات الكثافة المنخفضة.

إن الأشخاص المنفتحين على استعداد لتجربة تمارين مختلفة، بغض النظر عن مدى فضولهم، وهم يصنفون التمارين الشاقة والأكثر كثافة على أنها أقل من المجموعات الأخرى.

ليس من المستغرب أن تؤثر شخصيتك بشدة على تفضيلاتك في ممارسة الرياضة. فالسمات تُشكل رغبتك في تجربة أشياء جديدة، وإدراكك للجهد المبذول، ومستوى راحتك في بيئات مختلفة. لذا، تُوفر الرياضة منفذًا طبيعيًا للتعبير عن هذه الميول.

مع ذلك، شابت الدراسة بعض القيود. فقد وجد الباحثون أن أكثر من 70% من المشاركين صُنِّفوا بأنهم منفتحون، وواعون، ومستقرون عاطفيًا. وهذا يشير إلى أن العينة قد لا تعكس التوزيع العام للشخصية في المجتمع ككل. علاوة على ذلك، لم تأخذ الدراسة في الاعتبار تجارب المشاركين السابقة في النشاط البدني أو أسباب اختيارهم تمارين معينة. المصدر: وكالات


شارك