المبعوث الأمريكى لـ”قسد”: طريق المفاوضات يؤدى إلى دمشق

منذ 14 ساعات
المبعوث الأمريكى لـ”قسد”: طريق المفاوضات يؤدى إلى دمشق

قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك، اليوم الأربعاء، إن على قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أن تعترف سريعاً بأن سوريا دولة، وخاطبهم قائلاً: “طريق المفاوضات يقود إلى دمشق”.

وتابع: “المفاوضات بشأن سوريا موحدة يجب أن تسير بشكل أسرع وأكثر مرونة”.

صرح قائلاً: “داخل الدولة المستقلة، لا يمكن أن يكون هناك كيان منفصل أو غير وطني. علينا جميعًا تقديم بعض التنازلات لتحقيق النتيجة النهائية: أمة واحدة، شعب واحد، جيش واحد، وسوريا واحدة”.

وأوضح باراك أن دمشق أبدت حماسا كبيرا لدمج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسساتها.

جاءت هذه التصريحات عقب لقاء بين الرئيس أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توم باراك، اليوم في العاصمة السورية دمشق.

وفي السياق ذاته، أفاد مصدر كردي باختتام لقاء في دمشق بين وفد من قوات سوريا الديمقراطية وممثلين عن الحكومة السورية.

وقال المصدر إن الأجواء خلال اللقاء كانت إيجابية، مشيرا إلى أن المحادثات بين الجانبين ستستمر في وقت لاحق، دون تقديم تفاصيل أخرى حول جدول الأعمال أو النتائج الأولية.

وقال مصدر مقرب من قوات سوريا الديمقراطية إن باراك سيناقش مع قائد قوات سوريا الديمقراطية سبل وآليات تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين عبدي والرئيس السوري في العاشر من مارس/آذار. وأشار المصدر إلى أن المبعوث الأمريكي قد يحث عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع على تحديث اتفاقهما الحالي أو اقتراح اتفاق جديد، بدعم فرنسي أيضاً.

تجدر الإشارة إلى أن قائد قوات سوريا الديمقراطية وقّع اتفاقًا مع الشرع في 10 آذار/مارس. وقد كفل البند الأول من الاتفاق لجميع السوريين حق التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وفي جميع مؤسسات الدولة، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية. ونص البند الثاني على أن المجتمع الكردي جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، وأن الدولة السورية تضمن لهم المواطنة وجميع حقوقهم الدستورية.

وكان البند الأهم هو البند الثالث الذي نص على وقف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، فيما نص البند الرابع على دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز.

وتضمن الاتفاق أيضاً بنوداً تضمن عودة جميع النازحين السوريين إلى مدنهم وحمايتهم من قبل الدولة.

وتضمن ذلك مكافحة فلول النظام السابق، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات زرع الفتنة، وتشكيل لجان تنفيذية لتنفيذ الاتفاق بحلول نهاية العام الجاري على أقصى تقدير.

المصدر: وكالات


شارك