رفضت المحكمة طلب “آبل” لعدم قبول الدعوى القضائية التي أقامتها الحكومة الأمريكية ضدها.. ما تفاصيل القصة؟

رفض قاض فيدرالي طلب شركة أبل برفض دعوى قضائية رفعتها الحكومة الأمريكية تزعم أن شركة التكنولوجيا العملاقة أقامت متاهة من الحواجز غير القانونية لحماية أجهزة آيفون من المنافسة وزيادة هوامش ربحها.
يسمح الرأي الصادر عن قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية كزافييه نيلز في نيوجيرسي، والمكون من 33 صفحة، باستمرار دعوى مكافحة الاحتكار التي رفعتها وزارة العدل ضد شركة آبل كما كانت قبل 15 شهرًا. وحدد نيلز جدولًا زمنيًا قد يسمح بنظر القضية في عام 2027.
أبل تريد رفض دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية
حاولت شركة أبل رفض الدعوى القضائية، بحجة أن وزارة العدل أساءت تمثيل طبيعة سوق الهواتف الذكية، واستشهدت بعدد من التفسيرات الخاطئة الأخرى لتبرير رفض الدعوى القضائية.
ومع ذلك، خلص نيلز إلى وجود أدلة كافية لدعم تعريفات السوق التي وضعتها وزارة العدل، وخلص إلى أن الادعاءات الرئيسية في هذه القضية تستحق مراجعة إضافية للمحاكمة.
تهدف الدعوى القضائية إلى اختراق الحصن الرقمي الذي بنته شركة آبل، ومقرها كوبرتينو بولاية كاليفورنيا، حول أجهزة آيفون وآيباد ومنتجات أخرى. يُمكّن هذا “الحصن المسور” من دمج أجهزتها وبرامجها بسلاسة مع المستخدمين.
وتزعم وزارة العدل أن سياسة الحدائق المسورة أصبحت بمثابة درع ضد المنافسة، مما أدى إلى خلق ظروف السوق التي تسمح للشركة بفرض أسعار أعلى وقمع الابتكار.
وفي بيانه، كتب نيلز أن الدعوى القضائية “تثير العديد من الادعاءات بشأن الحواجز التكنولوجية التي تشكل سلوكاً مناهضاً للمنافسة”.
وخلص القاضي أيضًا إلى أن وزارة العدل قد حددت جوانب مثيرة للقلق في السلوك بما يكفي لإثارة احتمال جدي بأن شركة أبل قد خلقت احتكارًا غير قانوني على هاتف آيفون.
أبل: قضية وزارة العدل “خاطئة” من حيث الحقائق والقانون
وفي بيان صدر يوم الاثنين، أكدت شركة أبل موقفها بأن منطق وزارة العدل معيب من الناحية الواقعية والقانونية وأننا سنواصل محاربته بقوة في المحكمة.
ليست دعوى مكافحة الاحتكار القضية القانونية الوحيدة التي تُهدد أرباح الشركة. ففي سبتمبر الماضي، انتهت السنة المالية بإيرادات بلغت 295 مليار دولار، وقيمة سوقية بلغت 94 مليار دولار.
وفي أبريل/نيسان، أصدر قاضٍ فيدرالي آخر أمراً مدنياً بازدراء المحكمة، والذي منع شركة أبل من فرض رسوم على المعاملات داخل التطبيقات على أجهزة آيفون التي تتم من خلال خيارات أخرى غير نظام معالجة الدفع الحصري السابق، والذي كان يفرض عمولات تتراوح بين 15 إلى 30 في المائة.
قد تخسر شركة آبل أكثر من 20 مليار دولار من إيراداتها السنوية إذا جعلت جوجل محرك البحث الافتراضي على أجهزة آيفون ومنتجات أخرى، وفقًا لقضية احتكار أخرى رفعتها وزارة العدل. وينظر قاضٍ فيدرالي في واشنطن العاصمة حاليًا في إمكانية تجميد العقود مع آبل كجزء من إعادة هيكلة مخطط لها تهدف إلى القضاء على احتكار جوجل غير القانوني للبحث.
وجاء قرار نيلز بالسماح لوزارة العدل بمواصلة تحقيق مكافحة الاحتكار في نفس اليوم الذي واجهت فيه شركة أبل دعوى قضائية من شركة بروتون لصناعة التطبيقات، مما أدى إلى تصعيد الاتهامات بشأن السلوك غير القانوني للشركة.
تسعى الدعوى القضائية إلى رفع دعوى جماعية لآلاف المطورين الذين طوّروا تطبيقات آيفون. كما تطالب بتعويضات عقابية ضد شركة آبل، وأمر قضائي بحل النظام المغلق.