إيران: لن نعلق التخصيب.. وسنصمد حتى إن لم نعقد محادثات مع أميركا

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يوم الاثنين إن إيران ستبقى ثابتة حتى لو لم تكن هناك محادثات مع الولايات المتحدة وتم فرض عقوبات جديدة، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وأضاف بيزيشكيان: “ليس الأمر أننا سنموت جوعًا إذا رفضوا التفاوض معنا أو فرض العقوبات. سنجد طريقة للبقاء على قيد الحياة”.
وفي سياق متصل، استبعدت إيران اليوم أي إمكانية لتعليق تخصيب اليورانيوم من أجل التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمره الصحفي الدوري: “هذه المعلومات ملفقة وخيالية تماما”.
وعندما سُئل عن التقارير التي تشير إلى أن إيران قد تجمد تخصيب اليورانيوم لمدة ثلاث سنوات للتوصل إلى اتفاق، قال بقائي: “إيران لن تقبل بذلك أبدا”.
واستبعد بقائي أيضا إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي أولي مع الولايات المتحدة، ونفى التقارير الإعلامية التي تتحدث عن النظر في اتفاق أولي كخطوة مؤقتة نحو الاتفاق النهائي.
وأضاف بقائي أنه لم يتم تحديد موعد حتى الآن للجولة السادسة من المحادثات مع واشنطن. وأوضح أن إيران تنتظر مزيدا من التفاصيل بشأن توقيت الجولة المقبلة من المحادثات من سلطنة عمان التي تلعب دور الوساطة.
وأضاف: “إذا كانت نوايا الجانب الأمريكي حسنة، فنحن أيضًا متفائلون. أما إذا كانت المحادثات تهدف إلى تقييد حقوق إيران، فلن تُسفر عن أي نتائج”.
جاء ذلك بعدما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد الجولة الأخيرة من المفاوضات بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الإيراني بأنها “جيدة للغاية”.
وفي حديثه للصحافيين على مدرج مطار موريس تاون في نيوجيرسي قبل صعوده إلى طائرة الرئاسة، أشاد ترامب بـ”التقدم الحقيقي والتقدم الجاد” الذي تحقق بعد الجولة الخامسة من المحادثات النووية في روما، والتي انتهت يوم الجمعة.
وتمثل المحادثات، التي بدأت في أبريل/نيسان الماضي وتوسطت فيها سلطنة عمان، أعلى مستوى من الاتصال بين البلدين منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام 2015 خلال ولاية ترامب الأولى كرئيس.
والجدير بالذكر أن إيران تعمل حالياً على تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60 بالمئة. ورغم أن هذه النسبة أعلى بكثير من الحد الأقصى المسموح به في الاتفاق والبالغ 3.67%، فإنها أيضا أقل من نسبة 90% المطلوبة لإنتاج رأس حربي نووي.