اجتماع دول أوروبية وعربية في مدريد للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة

منذ 12 أيام
اجتماع دول أوروبية وعربية في مدريد للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة

بدأت في العاصمة الإسبانية مدريد، الأحد، اجتماعات موسعة حول “حل الدولتين”. ودعا الاجتماع الذي حضره عدد كبير من الوزراء الأوروبيين والعرب، إلى فرض حظر شامل على الأسلحة ضد إسرائيل لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وذكرت صحيفة “إل بايس” الإسبانية أن وزراء خارجية 20 دولة حضروا الاجتماع، وهو عدد يفوق ضعف عدد المشاركين في الاجتماع السابق.

وفي بداية الاجتماع، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن “الجميع يجب أن يفرض حظرا على الأسلحة” ضد إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة، التي وصفها بأنها “جرح مفتوح في جسد الإنسانية”.

وأضاف ألباريس: “إن المصلحة الوحيدة في اجتماعنا اليوم هي إنهاء الحرب، هذه الحرب الظالمة والقاسية واللاإنسانية التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، وكسر الحصار عن المساعدات الإنسانية والمضي قدما مرة واحدة وإلى الأبد نحو حل الدولتين”.

وأوضح ألباريس أن هذا الاجتماع كان له هدفان رئيسيان. وعلى المدى القصير، فإن الأمر يتعلق بمناقشة ما يمكن لهذه الدول العشرين أن تفعله لإنهاء الحرب والحصار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل مشترك. ويجب أن يتم ذلك “ليس تحت الإشراف الإسرائيلي، بل تحت قيادة الأمم المتحدة”.

وأضاف: “على المدى الطويل، فإن ذلك سيعطي زخما جديدا لحل الدولتين، والذي نعلم جميعا أنه الحل النهائي للشرق الأوسط”.

وأكد وزير الخارجية الإسباني أن محادثات اليوم في مدريد ليست موجهة ضد إسرائيل أو حقها في الدفاع عن النفس. وأضاف أن “الشعب الفلسطيني له نفس الحق في السلام والأمن مثل إسرائيل”.

وأضاف ألباريس أنه إذا لم تتوقف الحرب في قطاع غزة، فيجب إنهاء اتفاقية الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي على الفور وإعادة النظر في قائمة العقوبات.

بدوره، أشاد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي “بتطور المواقف الدولية تجاه التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية”، وشدد على “أهمية استمرار هذا النهج دعماً للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”. وأكد عبد العاطي أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى أبعاد غير مسبوقة، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.

وتحدث عبد العاطي أيضاً عن “مؤتمر تنفيذ حل الدولتين الذي تنوي فرنسا والمملكة العربية السعودية تنظيمه بشكل مشترك في نيويورك في 18 يونيو”، مؤكداً “أهمية أن يسفر هذا المؤتمر عن نتائج عملية، وخاصة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وجهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.

وأكد وزير الخارجية المصري “رفضه للمقترحات الخاصة بطرد الفلسطينيين من قطاع غزة”، وأشار إلى الوضع في الضفة الغربية المحتلة “الذي يتدهور بشكل مستمر في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في مدن وقرى الضفة الغربية”.

ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع وزراء من دول أوروبية رئيسية مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وأيرلندا والبرتغال والنرويج وأيسلندا وسلوفينيا ومالطا.

وحضر اللقاء وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان. وكانت وزارة الخارجية السعودية قد ذكرت في وقت سابق أن الاجتماع سيبحث “التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية، والجهود الدولية لإنهاء الحرب والحالة الإنسانية الطارئة في قطاع غزة”.

وحضر وزير الخارجية البرازيلي الاجتماع أيضًا، وعند وصوله إلى العاصمة الإسبانية، صرح بأنه نقل تعليمات الرئيس لولا دا سيلفا بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق “حل الدولتين”.


شارك