ريال مدريد يحقق الفوز بهدفي مبابي “كاتب التاريخ” وسط دموع برنابيو

كان يومًا عاطفيًا في سانتياغو برنابيو حيث تغلب ريال مدريد على ريال سوسيداد 2-0 في مباراته الأخيرة في الدوري الإسباني، بفضل هدفين من كيليان مبابي؛ ودع اللاعب المخضرم لوكا مودريتش والمدرب كارلو أنشيلوتي الفريق.

خاض مودريتش مباراته الأخيرة في البرنابيو بعد مسيرة حافلة بالألقاب، في حين خاض أنشيلوتي مباراته الأخيرة في الملعب كمدرب لريال مدريد قبل توليه مسؤولية المنتخب البرازيلي.

ومن المعتقد أيضًا أن هذه المباراة ستكون الأخيرة للظهير الأيمن لوكاس فاسكيز في البرنابيو. ورغم وجوده ضمن قائمة ريال مدريد المشاركة في كأس العالم للأندية، إلا أنه لن يتمكن من اللعب في الموسم الجديد.

وكتب ريال مدريد عبر حسابه على تويتر: “أيها الحكم، لا تطلق صافرة النهاية” بجوار صورة مودريتش، في إشارة إلى أنهم لن يودعوا الأسطورة الكرواتي.

قبل المباراة، كان أنشيلوتي يبكي وهو يودع الجماهير المتحمسة، في حين بدا مودريتش متأثراً بهتافات الجماهير، خاصة عندما ارتدى رقم قميصه في الدقيقة العاشرة. حتى فاسكيز، الذي تعرض لانتقادات شديدة بسبب افتقاره للأداء، حظي بتحية حارة من الجماهير عندما تم استبداله في منتصف الشوط الثاني.

مبابي يصنع التاريخ

وبينما كانت المباراة مليئة بالعواطف، صنع كيليان مبابي التاريخ وفاز بجائزة الحذاء الذهبي، التي تُمنح للاعب الذي سجل أكبر عدد من الأهداف في أوروبا هذا الموسم.

وسجل مبابي، الذي حول ركلة جزاء ضائعة إلى هدف لصالح ريال مدريد في الدقيقة 38، الهدف الثاني قرب نهاية المباراة بتسديدة متقنة بقدمه اليسرى بعد تمريرة من فينيسيوس جونيور العائد من الإصابة.

ويتصدر مبابي، الذي سجل 31 هدفا في صدارة الدوري الإسباني، سباق الحذاء الذهبي برصيد 62 نقطة (كل هدف في الدوري الإسباني يساوي نقطتين)، بينما يحتاج مهاجم ليفربول محمد صلاح إلى معادلة حصيلة الفرنسي إذا سجل ثلاثة أهداف في مرمى كريستال بالاس يوم الأحد.

وعندما غادر مودريتش أرض الملعب في الدقيقة 86 وسط ممر شرفي ضم لاعبين من الفريقين وآلاف المشجعين، لم يتمكن أفراد عائلة النجم الكرواتي وبعض لاعبي ريال مدريد من حبس دموعهم. وفي أجواء من الإثارة والحماس الشديد، توقفت المباراة لفترة من الوقت.