“الوطني الفلسطينى ” يحذر من مطالبة المجموعات الدينية اليهودية بفتح الأقصى خلال مسيرة الأعلام

حذر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح من التداعيات والتداعيات المحتملة لمطالبة جماعات دينية يهودية متطرفة بفتح أبواب المسجد الأقصى خلال ما يسمى “مسيرة الأعلام”. ويحظى هؤلاء بدعم وزراء في الحكومة اليمينية المتطرفة بزعامة المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يدفع باتجاه فتح أبواب المسجد الأقصى بشكل كامل أمام المستوطنين والعصابات المتطرفة يومي 25 و26 مايو/أيار الجاري.
وأكد فتوح أن هذه الخطوة تعد اعتداءً صارخاً على حرمة المسجد الأقصى، وتقويضاً متعمداً للوضع القائم في القدس، ومحاولة لفرض أمر واقع تهويدي، وهو ما استفز مشاعر الفلسطينيين وملايين المسلمين حول العالم. وأضاف أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تسعى إلى جر المنطقة إلى صراع ديني وتأجيج التوتر في المنطقة من خلال سياسة منظمة تهدف إلى إثارة اضطرابات مدمرة.
وأكد أن هذه الانتهاكات المتكررة للمسجد الأقصى تشكل خرقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تعتبر القدس الشرقية بما فيها المسجد الأقصى أرضاً محتلة لا سيادة للاحتلال عليها.
وطالب فتوح بتحرك دولي حاسم وإدراج الجماعة على قوائم الجماعات الإرهابية التي تمارس وتحرض على العنف والكراهية. وشدد على ضرورة احترام الوضع القانوني والتاريخي للقدس ووقف كل الإجراءات الأحادية الجانب التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة. وقال إن استمرار هذه الاستفزازات يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي ويقوض الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
ودعا فتوح أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وأراضي 48 إلى التجمع في المسجد الأقصى والدفاع عنه في وجه محاولات التقسيم الزماني والمكاني. ودعا إلى أوسع تحرك شعبي ورسمي عربي وإسلامي ودولي لإحباط هذه المخططات التهويدية، وحمل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد قد ينتج عن هذه الممارسات.
المصدر: أ.ش.أ.