دراسة : تناول مكملات فيتامين د تبطئ الشيخوخة

منذ 6 ساعات
دراسة : تناول مكملات فيتامين د تبطئ الشيخوخة

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن إجراءً بسيطًا يمكن أن يساعد في عكس الشيخوخة أو إبطائها: وهو استكمال نظامنا الغذائي بمكملات فيتامين د.

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات أكبر من فيتامين د قد يعانون من العمليات البيولوجية الأبطأ المرتبطة بالشيخوخة. تناولت هذه الدراسة، التي نشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، العلاقة بين فيتامين د وطول التيلومير، وهو مؤشر حيوي للشيخوخة الخلوية. تميل التيلوميرات، وهي الأغطية الواقية للحمض النووي الموجودة في نهايات الكروموسومات، إلى التقصير مع تقدم العمر.

ترتبط التيلوميرات القصيرة بزيادة خطر الإصابة بأمراض مختلفة. وهي ضرورية لانقسام الخلايا وتمنع الكروموسومات من الاندماج أو إعادة ترتيبها. ترتبط التيلوميرات القصيرة بالشيخوخة وزيادة قابلية الإصابة بالعدوى والأمراض المزمنة مثل مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويشتبه الباحثون في أن الفوائد التي لوحظت من فيتامين د قد ترجع إلى تأثيراته المضادة للالتهابات، والتي ترتبط أيضا بأمراض المناعة الذاتية والسرطان.

وفي دراسة أكبر شملت ما يقرب من 900 مشارك، وجد الباحثون أن تقصير التيلومير انخفض على مدى فترة أربع سنوات في المجموعة التي تناولت مكملات فيتامين د مقارنة بالمجموعة التي تلقت دواء وهميا.

وعلى النقيض من ذلك، لم تظهر مكملات أوميغا 3 أي تأثير كبير على طول التيلومير. ورغم أن هذه النتائج واعدة، أكد المؤلف المشارك في الدراسة أن فيتامين د ليس علاجا معجزة، حيث لا يبدو أن مكملات فيتامين د تقلل من شدة بعض الأمراض المزمنة. لذلك فهي توصي بالتركيز على نظام غذائي ونمط حياة صحي بدلاً من الاعتماد فقط على المكملات الغذائية. ومع ذلك، قد تكون مكملات فيتامين د المخصصة مفيدة للأفراد الذين يعانون من مستويات أعلى من الالتهاب أو زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالالتهاب.

ورغم نتائج هذه الأبحاث، يحذر الخبراء من شراء مكملات فيتامين د بسرعة كبيرة. وبدلا من ذلك، استشر طبيبك أولا لتحديد احتياجاتك وتحديد الجرعة المناسبة، خاصة وأن الإفراط في تناول هذه المكملات يمكن أن يكون له أيضا آثار سلبية، بما في ذلك السمية.

مصادر فيتامين د بالإضافة إلى ضوء الشمس الكافي، تشمل المصادر الطبيعية لفيتامين د الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والماكريل، بالإضافة إلى صفار البيض وكبد البقر. بالإضافة إلى ذلك، تتوفر أيضًا بعض أنواع الفطر، وخاصة تلك المعالجة بالأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى الأطعمة المدعمة مثل الحليب والزبادي والحبوب.

المصدر: وكالات الأنباء


شارك