مودريتش.. من “أسوأ صفقة” إلى أسطورة في ريال مدريد

عندما انضم لوكا مودريتش إلى ريال مدريد في عام 2012، لم يتوقع الكثيرون أنه سيصبح أسطورة لعمالقة إسبانيا، خاصة بعد أن وصف النجم الشاب النحيل بأنه “أسوأ صفقة” في أشهره الأولى في الدوري الإسباني قادما من توتنهام.
وكان استطلاع ماركا قاسياً. وتم اختيار مودريتش كأسوأ صفقة هذا الموسم، متفوقا على لاعب برشلونة السابق أليكس سونج. ولكن هذا لم يخفف من روح حرب البلقان في شبابي.
ولخص مدرب ريال مدريد السابق جوزيه مورينيو قدرات مودريتش: “لقد قاتلت من أجل ريال مدريد للتعاقد معه لأنه يمتلك كل ما يحتاجه الفريق: التقنية، والرؤية، والقراءة الجيدة للعب، واتخاذ القرارات، والتفكير السريع، والتمريرات الطويلة والقصيرة، والتسجيل من خارج منطقة الجزاء، والضغط، والذكاء في التمركز، واللعب بشكل عدواني، كل ما يحتاجه ريال مدريد”.
مودريتش يودع ريال مدريد بعد 13 عامًا ويترك خلفه إرثًا فريدًا. كما أنه أنهى هيمنة ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عندما فاز بجائزة الكرة الذهبية في عام 2018، وقاد كرواتيا إلى أعظم نهائي لكأس العالم في ذلك العام، ثم ساعدهم في الفوز بالميدالية البرونزية في كأس العالم 2022 في قطر.
خلال مسيرته الذهبية مع ريال مدريد، فاز مودريتش بـ28 لقبًا في 590 مباراة، بما في ذلك ستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا وأربعة ألقاب في الدوري الإسباني. وأصبح مودريتش اللاعب الأكثر حصولاً على الألقاب في تاريخ النادي الممتد على مدار 123 عاماً.
بالإضافة إلى جائزة الكرة الذهبية، فاز مودريتش بجائزة أفضل لاعب في العالم من الفيفا، وجائزة أفضل لاعب في أوروبا، وتم اختياره ضمن تشكيلة العالم FIFA FIFPro ست مرات، وفاز بجائزة أفضل لاعب خط وسط في دوري أبطال أوروبا UEFA مرتين.
سجل مودريتش 43 هدفًا في مسيرته مع ريال مدريد، وجاء معظمها من خلال تسديدات بعيدة المدى مذهلة.
ورغم التنافس الرياضي بين ناديه وبرشلونة، إلا أن مودريتش حظي دائمًا بإعجاب واحترام منافسيه وجماهيره الكتالونية. كان مشجعو الفرق الأخرى يصفقون له دائمًا، ويقدرون أخلاقه أكثر من موهبته المتميزة.
ومن المقرر أن يحصل مودريتش على التكريم الذي يستحقه من جماهير ريال مدريد في المباراة الأخيرة للموسم أمام ريال سوسيداد على ملعب سانتياغو برنابيو يوم السبت. لأن النادي قرر عدم تجديد عقد اللاعب الكرواتي. ولكن مباراته الأخيرة ستكون في كأس العالم للأندية.