مانشستر يونايتد يواجه تحديات مالية بعد هزيمته في نهائي بلباو

منذ 4 ساعات
مانشستر يونايتد يواجه تحديات مالية بعد هزيمته في نهائي بلباو

زادت الضغوط المالية على مجلس إدارة مانشستر يونايتد بعد خروجه من نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم على يد توتنهام هوتسبير الليلة الماضية، بخسارته 1-0 على ملعب سان ماميس في بلباو.

ولم تقتصر الخسائر على خسارة اللقب للمرة الثانية في أربع سنوات بعد خسارته أمام فياريال بركلات الترجيح في عام 2021، بل أدت أيضًا إلى عواقب مالية قد تؤثر على النادي لسنوات قادمة.

إنتهت المباراة بفوز كلا الطرفين؛ وسيحصل الفريق الفائز على التأهل المباشر إلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ومكان في كأس السوبر الأوروبي في أغسطس/آب، ومكاسب مالية من حقوق البث التلفزيوني. الخاسر يعود خالي الوفاض.

كان تركيز مانشستر يونايتد منصبا بالكامل على الفوز بالدوري الأوروبي هذا الموسم، وتراجع إلى المركز السادس عشر في الدوري المحلي.

وعلى الرغم من تفوق مانشستر يونايتد على توتنهام بنسبة تزيد عن 64% من حيث الإيرادات ونفقات الأجور، إلا أن الفريق اللندني فاز على الشياطين الحمر للمرة الرابعة هذا الموسم، محققا انتصارات على أرضه وخارجها في الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الدوري.

انهيار تنظيمي

أكد خبير اقتصاديات كرة القدم كيران ماجواير وجود خلل عميق في الثقافة المؤسسية لنادي مانشستر يونايتد، ينبع من الإدارة العليا للنادي.

وقال بحسب وكالة أسوشيتد برس: “لو كنت أدرس هذه الحالة في كلية لإدارة الأعمال، فإن هذا هو الاستنتاج الذي كنت سأتوصل إليه”. قال.

إذا لم يتأهل مانشستر يونايتد إلى دوري أبطال أوروبا، فسوف يفقد النادي ما لا يقل عن 80 مليون يورو من الإيرادات، مع ارتفاع هذا الرقم إلى 150 مليون يورو إذا وصل إلى مرحلة المجموعات. هذا بالإضافة إلى 4 ملايين يورو التي سيحصلون عليها إذا تأهلوا لكأس السوبر الأوروبي، حيث سيلعب توتنهام ضد إنتر ميلان الفائز بدوري أبطال أوروبا أو باريس سان جيرمان في 13 أغسطس.

كما أدت النتائج السيئة للفريق إلى حرمانه من حق المشاركة في كأس العالم للأندية 2025، والتي خصص لها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جائزة ضخمة تبلغ مليار دولار، ويمكن أن تحصل الأندية الأوروبية الناجحة على أكثر من 100 مليون دولار.

ويُنظر إلى يونايتد على أنه تم إقصاؤه تمامًا من السباق للتأهل لنفس البطولة في عام 2029 بسبب فشله في تحقيق نتائج تأهيلية في النصف الأول من دورة التصفيات (2024-2028). وهذا يجعل من الصعب جدًا عليه اللحاق بالفرق الكبيرة في السنوات الثلاث المقبلة.

هل الحل في بيع النجوم؟

قد تضطر إدارة مانشستر يونايتد إلى بيع لاعبين مهمين ومواهب شابة استحوذت عليهم مقابل أجور عالية، مثل القائد برونو فرنانديز، المطلوب بشدة من قبل نادي الهلال السعودي، وماركوس راشفورد، الذي فقد مكانه في التشكيلة الأساسية بعد انتقاله على سبيل الإعارة إلى أستون فيلا في يناير/كانون الثاني الماضي، وأعاد تثبيت نفسه كمهاجم أساسي للفريق.

لكن بيع النجوم من شأنه أن يعرض الفريق لمخاطر رياضية جدية، خاصة إذا واجه المدير الفني روبين أموريم مهمة إعادة بناء الفريق بتشكيلة محدودة.

مانشستر يونايتد يتخلف مالياً عن ليفربول ومانشستر سيتي وأرسنال.

يظل مانشستر يونايتد من بين الأندية الأعلى دخلاً في أوروبا، حيث حقق حوالي 662 مليون جنيه مصري من الإيرادات العام الماضي، لكن دراسة حديثة أجراها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) وجدت أن معدل نمو إيرادات النادي أقل من منافسيه ليفربول ومانشستر سيتي وحتى أرسنال، باستثناء تشيلسي.

سيؤدي هبوط الفريق إلى المركز السادس عشر في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز مع تبقي أسبوع واحد على نهاية الموسم إلى خسارة تبلغ حوالي 22 مليون جنيه مصري مقارنة بموسم 2023 عندما كان في المركز الثامن.

كم تبلغ خسائر مانشستر يونايتد المالية في عام 2024؟

وتكبد النادي خسائر قدرها 113 مليون جنيه مصري في الموسم الماضي، بعد أن خسر نحو 236 مليون جنيه مصري في الأعوام الثلاثة السابقة، بحسب الأرقام الرسمية. ويتجاوز هذا الرقم السقف المسموح به بموجب قواعد الربحية والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز. وبموجب هذه القاعدة، لا يُسمح بالخسائر التي تزيد عن 105 مليون جنيه مصري على مدار ثلاثة مواسم.

أصدرت إدارة النادي تحذيرًا واضحًا في يناير الماضي، قائلةً: “هذا الوضع غير قابل للاستمرار. إذا لم نتحرك الآن، فإننا نخاطر بخرق قواعد اللعب المالي النظيف في السنوات القادمة، مما سيؤثر بشكل كبير على قدرتنا التنافسية”.

بينما يواصل مشجعو الفريق الاحتجاج ضد ارتفاع أسعار التذاكر، وتسريح الموظفين، وخفض المزايا، يجد الملياردير البريطاني جيم راتكليف نفسه في عين العاصفة ويواجه مسؤولية إنقاذ النادي الذي يعاني من التراجع في كل شيء.


شارك