مهرجان كان .. أسانج يرتدي قميصا عليه أسماء نحو 5 آلاف طفل استشهدوا في غزة

حضر مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج مهرجان كان السينمائي مرتديًا قميصًا يحمل أسماء 4986 طفلاً فلسطينيًا قتلوا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
قبل عرض فيلم وثائقي عن قصة حياته بعنوان “رجل الستة مليارات دولار”، وقف أسانج بجانب زوجته ستيلا أسانج على درجات قصر المهرجانات. وكان يرتدي قميصا يحمل عبارة كبيرة على ظهره: “أوقفوا إسرائيل”، وهي الخطوة التي حملت رسالة سياسية قوية وواضحة.
وقالت صحيفة فرنسية إن هذه الخطوة تظهر أن “كفاح أسانج الطويل من أجل الحقيقة لا يزال ثابتا وفعالا”.
بدأ أسانج مسيرته المهنية كمبرمج وهاكر وشارك في العديد من مشاريع البرمجيات قبل تأسيس ويكيليكس.
وكان هدفها المعلن هو فضح الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان وتمكين الصحافة من ممارسة الرقابة الفعالة على الحكومات والمؤسسات القوية.
كان الكشف الأكثر شهرة لموقع ويكيليكس في عام 2010، عندما خرجت إلى النور وثائق مسربة تتعلق بالحرب في العراق وأفغانستان. وتضمنت هذه التسريبات مقطع فيديو يظهر قيام مروحيات أميركية بقتل مدنيين عراقيين.
في عام 2012، تقدم أسانج بطلب اللجوء إلى السفارة الإكوادورية في لندن لتجنب تسليمه إلى السويد بتهمة الاعتداء الجنسي. وينفي غولن هذه الاتهامات التي يعتبرها ذات دوافع سياسية، ويسعى في نهاية المطاف إلى تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه اتهامات بالتجسس ونشر وثائق سرية.
بقي أسانج في السفارة لمدة سبع سنوات حتى سُحبت حمايته الدبلوماسية وألقي القبض عليه من قبل الشرطة البريطانية في عام 2019. ومنذ ذلك الحين، يقاتل في المحكمة ضد تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث يواجه اتهامات بموجب قانون التجسس الأمريكي والتي قد تؤدي إلى عقود في السجن.
في يونيو/حزيران 2024، أُطلق سراح أسانج بعد تسوية قانونية مع السلطات الأمريكية، مما سمح له بمغادرة البلاد والعودة إلى الحياة العامة دون قضاء عقوبة سجن طويلة. ويواصل نشاطه السياسي والإعلامي ويعتبر على مستوى العالم رمزاً لحرية الصحافة وحق الجمهور في الوصول إلى المعلومات.
المصدر: وكالات