وزير الاستثمار يستعرض البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية

خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة إنجلترا. استعرض حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية برنامج استرداد ضريبة الصادرات الجديد للأعوام المالية (2025/2026 – 2026/2027 – 2027/2028).
وفي عرضه، تناول وزير الاستثمار والتجارة الخارجية عددا من المواضيع، منها تسوية متأخرات التسليم قبل يوليو 2024، ومراجعة الوضع الحالي للبرنامج، وإعادة هيكلة البرنامج الجديد وتحويله إلى نظام مستدام لترويج الصادرات.
وفيما يتعلق بتسوية المستحقات المتأخرة، أكد الوزير أنه سيتم صرف 50% من قيمة المستحقات نقداً لشركات التصدير المؤهلة على مدى أربع سنوات. وبالإضافة إلى ذلك، يتم دفع 50% من قيمة الرسوم الجمركية من خلال آلية المقاصة بين رسوم المصدرين وديونهم الماضية والمستقبلية.
وتحدث وزير الاستثمار عن البرنامج الحالي (2024/2025)، مشيرا إلى أنه يراعي الالتزام بالموازنة المعتمدة من وزارة المالية، ويرفع حصة المكونات المحلية في صادرات الدول المتلقية إلى 35%، ولا يطبق البرنامج الجديد بأثر رجعي.
أكد المهندس حسن الخطيب أنه ولأول مرة سيتم تسديد الرسوم خلال مدة أقصاها 90 يوماً، كما سيتم تسديد رسوم التصدير كاملة دون خصم قيمة الديون الضريبية المستحقة.
وفي عرضه، تناول الوزير بعد ذلك البرنامج الجديد الذي يمتد لثلاث سنوات، وأكد على طبيعة البرنامج التطلعية، والتي تتوافق مع أهداف التصدير الطموحة للمرحلة المقبلة. وأشار إلى أن هذا البرنامج ينص على تنسيق واسع مع مختلف الأجهزة التنفيذية لمراجعة رؤية كل منها والتأكد من مراعاة خصوصية كل قطاع وتنوع أولوياته. وأشار إلى أن هذا البرنامج يتضمن عقد حوارات مجتمعية ولقاءات مع الخبراء والمتخصصين، والاطلاع على التجارب العالمية الرائدة في مجال دعم الصادرات، وإجراء استطلاع رأي لتقييم البرنامج الحالي ومقترحات التطوير لـ 500 منشأة قائمة، فضلاً عن التنسيق والتكامل مع الجهات الحكومية ذات الصلة.
وتحدث وزير الاستثمار بشكل تفصيلي عن تقييم أصحاب الشركات المصدرة لبرنامج استرداد أعباء التصدير، وأوضح أنه تم إجراء استطلاع رأي بين عينة من المصدرين خلال الفترة من 20 إلى 23 يناير الجاري لمعرفة مدى استفادتهم من البرنامج ومقترحاتهم لتطويره.
بالإضافة إلى ذلك، تم استشارة 13 من المشاركين السابقين لاستكشاف رؤيتهم وتحديد التحديات التي يواجهها البرنامج الحالي واحتياجات البرنامج المستقبلي.
وفي هذا الصدد أكد المهندس حسن الخطيب أنه تم الأخذ بآراء مجالس التصدير المختلفة حيث تمت دراسة تحديات البرامج السابقة وتم تخصيص الميزانية بناء على الاحتياجات الفعلية لكل مجلس تصدير لضمان تلبية متطلبات كل قطاع. ومن الأمثلة على ذلك صناعة الأدوية، وصناعة الأغذية، والصناعة الزراعية، وصناعة الأثاث، وصناعة الملابس، وصناعة مواد البناء، والصناعة الكيميائية، والهندسة الميكانيكية وغيرها.
وعلى هذا الأساس استعرض الخطيب رؤية برنامج رد ضريبة الصادرات الجديد والذي يهدف إلى تحقيق نمو مستدام للصادرات. وأشار إلى أن البرنامج الجديد ينطلق من رؤية مختلفة ولا يعتبر برنامجا مستقلا بل جزءا من حزمة متكاملة لتحسين مناخ الاستثمار وزيادة القدرة التنافسية الاقتصادية. وسيؤدي ذلك إلى خلق بيئة داعمة ومستدامة لنمو الصادرات وزيادة القدرة التنافسية وجاذبية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية. ويتم تحقيق ذلك من خلال سياسة نقدية داعمة وسعر صرف مرن، وحزم الإعفاءات الضريبية، والجهود المبذولة لتقليص الأعباء المالية غير الضريبية، وتطوير نظام التخليص الجمركي وإجراءات تسهيل التجارة.
وأشار المهندس حسن الخطيب إلى وجود عدد من المميزات الجديدة التي تعكس تغييراً جوهرياً في منهجية تصميم وتنفيذ برنامج استرداد الرسوم الجمركية على الصادرات.
وفي هذا السياق، أوضح الخطيب أن المخصصات السنوية المستهدفة للبرنامج من حيث القيمة تبلغ نحو 45 مليار جنيه (38 مليار جنيه مباشرة للقطاعات المستهدفة و7 مليارات جنيه كمخصص مرن للتوجهات الاستراتيجية).
وأضاف الوزير أنه بخلاف البرنامج السابق فإن البرنامج الجديد يتضمن مجموعة من المعايير المحدثة لضمان عدالة وفعالية تخصيص الدعم، مشيرا إلى أنه للمرة الأولى يستهدف البرنامج أنشطة ومنتجات محددة بناء على درجة تعقيدها الاقتصادي. ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة القيمة المضافة للصادرات المصرية. وتم الاتفاق على تطبيق هذا النهج في مرحلة أولى في مجالات الهندسة الميكانيكية والكيمياء.
وأضاف المهندس حسن الخطيب: “لأول مرة، سيتم الصرف بناءً على الاحتياجات الفعلية لكل مجلس تصدير، على عكس الآلية السابقة التي كانت تُطبق بشكل موحد. وقد وُضعت هذه الآلية بالتشاور مع مختلف مجالس التصدير لضمان مراعاة خصوصيات كل قطاع وتنوع أولوياته”.
وفي هذا الإطار، اطلع مجلس الوزراء على نتائج الاجتماع الثالث والثلاثين لمجلس إدارة صندوق تنمية الصادرات الذي عقد بتاريخ 5 مايو 2025.
وأشار إلى أن الاجتماع ناقش برنامج استرداد ضريبة الصادرات الجديد واتخذ عددا من القرارات بهذا الشأن.
بالإضافة إلى ذلك، تم التشاور مع المصدرين المختلفين وتمت مناقشة النقاط المهمة للصادرات المفضلة وثقة مجتمع التصدير. كما تم مناقشة جوانب البرنامج وأولوياته الجديدة وأهدافه.
وتضمنت مخرجات الاجتماع أيضًا مراجعة ميزانية البرنامج للسنة المالية 2025/2026 ومحاور دعم البرنامج مع الأخذ في الاعتبار احتياجات القطاعات المستفيدة في حدود الميزانية المخصصة.
المصدر: بيان رئاسة مجلس الوزراء