فرنسا: التصعيد الإسرائيلى في غزة لم يعد يحتمل.. وكل الأدوات الدبلوماسية مطروحة ضد إسرائيل

أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن قلقها العميق إزاء التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير، وخاصة في جنين وقطاع غزة، مشيرة إلى أن هذا التصعيد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي “أصبحت لا تطاق”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف ليموت في مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية اليوم الأربعاء إن باريس تعتزم زيادة ضغوطها على إسرائيل لإنهاء العمليات العسكرية وضمان استئناف المساعدات الإنسانية في قطاع غزة. وأكد أن “كل الوسائل الدبلوماسية متاحة” لوقف هذا التدهور الخطير للوضع.
وأشار إلى أن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كلاس أعلنت أنه سيتم مراجعة اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل. ووصف لومون هذه الخطوة بأنها “إشارة سياسية قوية” حيث أن الاتحاد الأوروبي هو السوق الأكثر أهمية للصادرات الإسرائيلية.
وأضاف ليموت أن هناك خيارات أخرى قيد المناقشة على المستوى الأوروبي، بما في ذلك فرض عقوبات على الأفراد الإسرائيليين، وخاصة المستوطنين في الضفة الغربية. وأشار إلى أن الأحداث هناك “غير مقبولة” وأن فرنسا تعمل على تنسيق ردود أفعالها مع شركائها الأوروبيين والدوليين.
وفيما يتعلق بالجهود السياسية، أكد ليموت أن فرنسا ملتزمة بقوة بحل الدولتين باعتباره الخيار الوحيد القابل للتطبيق. وأشار إلى أن باريس ستشارك في رئاسة مؤتمر دولي يعقد بالتعاون مع المملكة العربية السعودية بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وأشاد المتحدث الفرنسي بالخطة العربية المقترحة في هذا الإطار، ووصفها بأنها “بداية جديدة ومهمة” سيتم مناقشتها في الأمم المتحدة.
واختتم لومو تصريحاته بالتأكيد على أن “الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية لن تؤدي إلى نتائج ولن تجلب الأمن”. وأكد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي، وأعلن عن تعاون وثيق بين فرنسا ومصر والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. ولوقف التصعيد، لا بد من استئناف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية.
المصدر: أ.ش.أ.