الصفدى من دمشق: الأردن سند لسوريا واستقرارها ركيزة لأمن المنطقة
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الأردني أيمن الصفدي أن بلاده ستدعم سوريا في مساعيها لبناء دولة مستقرة وآمنة لكل أبنائها، مشددا على أن استقرار سوريا ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة بأسرها.
وقال الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في دمشق إن الأردن وسوريا يواجهان تحديات وفرصا مشتركة ويسعيان إلى زيادة التعاون في معالجة التحديات المشتركة. وأضاف أن استقرار سوريا يتطلب وقف كل أشكال التدخل الأجنبي في شؤونها.
وأضاف أن جنوب سوريا يمثل امتدادا للأمن الوطني الأردني، وحذر من أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على جنوب سوريا تشكل تهديدا مباشرا للأردن: “إسرائيل تتدخل في أمن هذه المنطقة الجنوبية، ونحن لا نقبل ذلك”.
وأكد الصفدي أن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا هي اعتداء على الأردن، وأن عمان تقف إلى جانب دمشق في مكافحة هذه الانتهاكات. ووصف التدخلات الإسرائيلية بأنها “غير شرعية وغير قانونية وغير أخلاقية”، ودعا إسرائيل إلى احترام سيادة سوريا وإنهاء احتلالها للأراضي العربية، بما في ذلك الأراضي السورية واللبنانية والفلسطينية.
وأكد أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن الأردن هو بوابة الخليج والعالم العربي بالنسبة لسوريا، في حين أن سوريا هي بوابة الأردن إلى أوروبا.
من جانبه أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن سوريا والأردن تواجهان تحديات أمنية مشتركة تتطلب التنسيق على أعلى المستويات. وأشار إلى أن التهديدات الإسرائيلية لا تستهدف سورية فقط بل تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.
وأشاد الشيباني بموقف الأردن الداعم لسوريا، مؤكدا أن أحدا لن يقبل بالتعايش مع العقلية التهديدية التي تمارسها إسرائيل تجاه دول المنطقة. وأكد أيضًا على أهمية التعاون الإقليمي في مواجهة هذه التحديات.
وأعلن الشيباني عن توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء مجلس تنسيقي رفيع المستوى بين البلدين. وسيتولى هذا المجلس متابعة التعاون في مجالات الطاقة والنقل والاقتصاد بمشاركة كافة الوزارات المعنية. ويتم عقد اجتماعات دورية وتقديم التقارير إلى القيادة في عمان ودمشق.
وأكد الشيباني أن سورية لديها العديد من المشاريع الاستراتيجية في القطاع الاقتصادي والبنية التحتية وأنها تسعى إلى زيادة التعاون في إطار نهج جديد لتعزيز التنمية الإقليمية.
ووصف الشيباني هذا اليوم بأنه “منعطف تاريخي” في مسار العلاقات السورية الأردنية، وأكد وجود خطوط إرشادية واضحة لتعزيز العلاقات وتسهيل الإجراءات بين البلدين على المستويين السياسي والحكومي.
وفيما يتعلق بقضية اللاجئين، أعرب الشيباني عن امتنانه للأردن لاستضافته ملايين السوريين خلال سنوات الحرب. وأشار إلى أن المحادثات ركزت على آلية ضمان العودة الآمنة والكريمة لنحو ثمانية ملايين سوري، مع مراعاة احتياجاتهم وضمان بيئة مستقرة في البلاد.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (مينا)
