“الصحة العالمية” تحذر: مليونا شخص يتضورون جوعا فى غزة

حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الاثنين، من خطر المجاعة في قطاع غزة، حيث “يتضور مليونا شخص جوعاً”.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس في افتتاح الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في المنظمة في جنيف، إن “خطر المجاعة في غزة يتزايد بسبب المنع المتعمد للمساعدات الإنسانية”، في حين “توجد أطنان من المواد الغذائية عالقة على الحدود، على بعد دقائق فقط”.
ومن الجدير بالذكر أن إسرائيل حظرت منذ الثاني من مارس/آذار الماضي كل إيصال المساعدات إلى غزة بهدف الضغط على حماس في المفاوضات وإجبارها على إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين دون التزام واضح بوقف إطلاق النار الكامل.
ويأتي هذا التحذير في ظل الأزمة الإنسانية الطاحنة التي يعيشها قطاع غزة منذ بداية الحرب. أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى تدمير البنية التحتية الصحية، وتقييد مساحة عمل فرق الإغاثة، وزيادة عدد الضحايا والجرحى.
وقال مدير المنظمة إن “تصاعد الأعمال العدائية، وأوامر الإخلاء، وتقلص المساحات العملياتية، ومنع وصول المساعدات، تؤدي إلى ارتفاع عدد الضحايا في ظل نظام صحي ضعيف”، مشيرا إلى أن “الناس يموتون من أمراض يمكن الوقاية منها أثناء انتظارهم الحصول على الدواء على الحدود”.
وأوضح أن الهجمات المتكررة على المستشفيات “تؤدي إلى حرمان الناس من الرعاية الطبية ومنعهم من طلبها”. وقد أدى ذلك إلى زيادة عدد الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة أو القابلة للعلاج.
وشدد تيدروس على الحاجة الملحة لإجلاء آلاف المرضى من غزة لتلقي العلاج في الخارج، ودعا الدول الأعضاء إلى قبول المزيد من الحالات. ودعا إسرائيل أيضًا إلى السماح للمرضى بالمغادرة والسماح بشكل عاجل بإدخال الغذاء والدواء إلى غزة.
وفي السياق ذاته، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان رسمي أمس أن إسرائيل ستسمح بإدخال “كمية كبيرة” من الغذاء إلى غزة، بعد أكثر من شهرين من حظر المساعدات.
وفي تصريحات لاحقة يوم الاثنين، قال نتنياهو إن إسرائيل بحاجة إلى منع المجاعة في قطاع غزة “لأسباب دبلوماسية”، لكن دون أن يوضح الآليات أو تفاصيل المساعدات اللازمة للتنفيذ.
بدأ الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة تعبئة قواته لعملية أطلق عليها “مركبات جدعون”، والتي تهدف إلى نقل سكان غزة بالكامل، والذين يبلغ عددهم نحو مليوني شخص، إلى “منطقة إنسانية” وتدمير جزء كبير من قطاع غزة.