وزيرة البيئة: الشباب المصرى يثبت دائما قدرته على الابتكار وقيادة التغيير نحو مستقبل أكثر استدامة

منذ 1 شهر
وزيرة البيئة: الشباب المصرى يثبت دائما قدرته على الابتكار وقيادة التغيير نحو مستقبل أكثر استدامة

وأكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أن مؤتمر “الابتكار من أجل مستقبل أخضر” يهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المتعلقة بالقضايا البيئية الكبرى، بما في ذلك الاقتصاد الدائري وإدارة النفايات وتغير المناخ، بمشاركة فعالة من الشباب. وأشارت إلى أن الشباب المصري يواصل إثبات قدرته على قيادة الابتكار والتحول نحو مستقبل أكثر استدامة. وعلاوة على ذلك، فإن هذه المشاريع المبتكرة ليست مجرد أفكار، بل هي حلول قابلة للتنفيذ من شأنها أن تساعد في تحويل المشاكل البيئية إلى فرص اقتصادية حقيقية.

جاء ذلك خلال ختام فعاليات مؤتمر “الابتكار من أجل مستقبل أخضر” الذي نظمته وزارة البيئة المصرية هذا الأسبوع بالتعاون مع الهيئة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) مصر وبتمويل من الاتحاد الأوروبي. استمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام وأقيم في إطار البرنامج الوطني لإدارة المخلفات/الاتحاد الأوروبي الأخضر بمحافظة كفر الشيخ.

يأتي هذا المؤتمر تماشياً مع توجيهات وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد بتفعيل دور الشباب ورواد الأعمال في معالجة المشكلات البيئية الملحة وتحويلها إلى فرص للنمو المستدام ودعم الحلول والأفكار المبتكرة التي تحقق أهداف التنمية المستدامة والاستخدام الأمثل للموارد.

وشهد المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام تفاعلاً مكثفاً بين الشباب المشاركين، الذين انطلقوا في رحلة مكثفة من التعلم والتطبيق العملي، سعياً لتقديم ابتكارات وحلول عملية تساهم في بناء مستقبل أخضر.

وتضمن البرنامج مجموعة من الأنشطة المصممة لتحسين فهمهم للمشاكل البيئية وتمكينهم من تطوير حلول فعالة. وبدأت الأنشطة بجلسات تمهيدية حول القضايا البيئية على المستويين المحلي والعالمي، مما مكن المشاركين من فهم مدى وأهمية الاقتصاد الدائري، وتغير المناخ، وإدارة النفايات المتكاملة، فضلاً عن القضايا البيئية المحلية والعالمية.

في اليوم الأول، تم تقديم قصص نجاح للشركات الناشئة والرواد في مجال الاستدامة للشباب. وتعرفوا أيضًا على منهجية التفكير التصميمي المستدام، وهي أداة فعالة تساعدهم على تطوير حلول إبداعية بناءً على متطلبات المستخدم مع مراعاة الجوانب البيئية. وركز اليوم الثاني على التطبيق العملي لتطوير المشاريع، حيث اكتسب المشاركون المهارات الأساسية في إعداد واختبار أبحاث السوق لتحديد المستخدمين المستهدفين واحتياجاتهم. كما قاموا أيضًا بتحليل المنافسين في السوق الخضراء، مما ساعدهم على فهم الاستراتيجيات التنافسية واكتشاف الفرص المتاحة.

كانت ورشة عمل نموذج العمل التجاري بمثابة معلم مهم في تعريف الشباب بالعناصر الأساسية للشركات الخضراء وتدفقات الإيرادات المستدامة. في هذا اليوم، بدأت الفرق في تطوير نماذج أعمالها الخاصة وحصلت على التوجيه والملاحظات من المدربين.

وفي اليوم نفسه، بدأت الفرق في تحويل الأفكار إلى نماذج أولية ملموسة، قاموا ببنائها تحت إشراف المدربين بالتوازي مع عملية تحسين نماذج أعمالهم. وركزت المناقشات بشكل خاص على تطوير مقترح القيمة، وتحديد مصادر الإيرادات، وتقييم الأثر البيئي لمشاريعهم. بالإضافة إلى ذلك، خضعت المشاريع لتقييم أولي حول جدواها الفنية والمالية.

وأكد وزير البيئة أن الشباب المشاركين تلقوا تدريبا في تحليل المنافسين وأهمية الاستفادة من آراء الجمهور المستهدف لمشاريعهم لتحسين حلولهم بناء على بيانات حقيقية. كما تعلموا أيضًا عن مفهوم التمويل الأخضر، والمنح، والاستثمار المؤثر، والاستدامة المالية، واستراتيجيات التمويل المناسبة لمشاريعهم، ثم قاموا بعد ذلك بدمج الخطط المالية في تصميمات نماذج أعمالهم.

وفي اليوم الأخير، قدم الشباب المشاركون للجنة التحكيم بالتفصيل المشكلة التي يهدف مشروعهم إلى حلها، والحلول المبتكرة المقترحة والآثار الإيجابية المتوقعة. بالإضافة إلى ذلك، قدموا تحليلاً شاملاً للسوق المستهدفة وعرضًا واضحًا لنموذج عمل مشروعهم.

وكان أبرز ما في المؤتمر هو الإعلان عن الفائزين وتوزيع جوائز نقدية على الفرق الثلاثة الفائزة التي قدمت الحلول الأكثر ابتكارا وتطبيقا في مجالات الاقتصاد الدائري وإدارة النفايات وحماية المناخ.

المصدر: أ.ش.أ.


شارك