الناتو: نرحب بوساطة ترامب لتسهيل المفاوضات بشأن أوكرانيا.. لكن غياب بوتين يعرقل فرص السلام

منذ 6 ساعات
الناتو: نرحب بوساطة ترامب لتسهيل المفاوضات بشأن أوكرانيا.. لكن غياب بوتين يعرقل فرص السلام

انتقد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن تركيا لمواصلة الجهود لاستئناف محادثات السلام بشأن أوكرانيا، على الرغم من اقتراحه سابقا إجراء مفاوضات مباشرة بين موسكو وكييف. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موجودا في تركيا مع مستشاريه ووزرائه للمشاركة.

وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في مدينة أنطاليا جنوب تركيا الخميس، زعم روته أن غياب بوتين عن المحادثات وقراره إرسال وفد منخفض المستوى فقط يشير إلى محاولة للتهرب من العقوبات الغربية الشديدة التي تستعد الولايات المتحدة وأوروبا لفرضها.

وأكد روته أن “أفضل ما يمكن تحقيقه في هذا الوضع هو وقف إطلاق النار الفوري دون شروط مسبقة”. وحذر من الوقوع في “الفخاخ الثلاثة” التي أدت إلى فشل محادثات إسطنبول 2022: عقد المحادثات تحت القصف، وهو أمر “غير مقبول”، خاصة في ضوء مذبحة بوتشا التي أدت إلى فشل تلك المحادثات، وحرمان أوكرانيا من فرصة ضمان أمنها بعد التوصل إلى اتفاق سلام. وشدد على أنه يجب تمكين كييف من امتلاك رادع عسكري واختيار شركائها الأمنيين بنفسها.

وأشار روته إلى أن رفع العقوبات عن روسيا قبل التوصل إلى اتفاق نهائي كان خطأ استراتيجيا في مفاوضات 2022 مما أدى إلى فشلها.

وأعلن روته أن الدعوة إلى وقف إطلاق النار الفوري غير المشروط لمدة 30 يوما تم تقديمها رسميا من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسي وزراء بريطانيا العظمى وبولندا في اجتماعهم في كييف السبت الماضي، بالتنسيق مع الرئيس ترامب. وأوضح أن أوكرانيا وافقت على هذه المبادرة في التاسع من مارس/آذار، “والآن يتعين على روسيا الرد”.

وفيما يتعلق بالجهود الدفاعية، قال روته إن هدف الرئيس الفرنسي بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى ما بين 3% و3.5% من الناتج المحلي الإجمالي هو “الحد الأدنى الضروري” لسد الفجوات العسكرية وضمان أمن دول حلف شمال الأطلسي، خاصة في ضوء التهديدات المتصاعدة منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأشار إلى الحادث الذي وقع مؤخرا قبالة سواحل إستونيا حيث اعترضت البحرية الإستونية ناقلة نفط روسية خاضعة للعقوبات وكانت تحت تهديد مباشر من طائرات مقاتلة روسية. وأعرب عن اعتقاده بأن “الرد العسكري الروسي على العقوبات الاقتصادية يظهر مستوى التصعيد الذي نشهده على الجبهة الشرقية لحلف شمال الأطلسي”.

وأكد روته أن العقوبات الغربية ألحقت أضرارا جسيمة بالاقتصاد الروسي. وتقدر خسائر موسكو بنحو 400 مليار يورو، وهو ما يعادل ثلاثة أعوام من الإنفاق العسكري الروسي. وأعلن أن الحزمة السابعة عشرة من العقوبات الأوروبية التي تم الاتفاق عليها مؤخرا تشمل ناقلات النفط والمؤسسات المالية والشركات ومصادر تمويل حملات التضليل والهجمات الإلكترونية.

وأوضح أن بلاده ساهمت بشكل فعال في صياغة هذه الحزمة، وأضاف أنه سيلتقي قريبا مع السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام لمناقشة مشروع قانون جديد بشأن العقوبات الأمريكية اقترحه مؤخرا السيناتور ماركو روبيو.

وأكد روته أن “الطريق إلى السلام يبدأ بوقف فوري لإطلاق النار، لكنه لا يمكن أن يؤدي إلى تنازلات أمنية أو تخفيف الضغوط قبل أن يتغير سلوك روسيا بشكل كبير”.

المصدر: أ.ش.أ.


شارك