تراجع الدولار أمام الين واليورو عقب بيانات تضخم أمريكية ضعيفة

تراجع الدولار الأمريكي قليلا يوم الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات التضخم في الولايات المتحدة وتيرة أبطأ من المتوقع، مما عزز آمال المستثمرين في خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الدولار انخفض بنسبة 0.4 بالمئة مقابل الين إلى 146.88، في حين استقر عند 1.1189 دولار مقابل اليورو، بعد أن خسر 0.8 بالمئة في الجلسة السابقة.
أظهر مسح اقتصادي أجراه بنك أوف أميركا أن مديري صناديق الاستثمار العالمية خفضوا حيازاتهم من الدولار إلى أدنى مستوى في 19 عاما في مايو/أيار مع تراجع الثقة في الأصول الأميركية بسبب السياسات التجارية الحالية.
وتنتظر الأسواق حاليا صدور بيانات مبيعات التجزئة الأميركية لشهر أبريل، والتي من المقرر صدورها يوم الخميس، والتي ستوفر مؤشرا جديدا على صحة الاقتصاد. وفي اليوم نفسه، تجري محادثات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، على أمل التوصل إلى وقف إطلاق النار.
بعد توقف مؤقت في الحرب التجارية في عهد الرئيس دونالد ترامب، وخاصة بعد اتفاق السلام بشأن الرسوم الجمركية مع الصين، تظل الأسواق المالية حذرة بشأن مستقبل العلاقات التجارية.
جلبت بيانات التضخم الأمريكية الصادرة أمس بعض الراحة إلى الأسواق وخففت المخاوف بشأن التأثير التضخمي لسياسة التعريفات الجمركية الأمريكية، والتي كانت قد ألقت بظلالها على احتمالات خفض أسعار الفائدة في الأمد القريب.
ورغم أن الأسواق تتوقع ارتفاع معدلات التضخم في المستقبل بسبب ارتفاع تكاليف الاستيراد، فإن حالة عدم اليقين لا تزال قائمة مع استمرار واشنطن في السعي إلى إبرام اتفاقيات تجارية جديدة مع شركائها الرئيسيين.
تحسنت المعنويات العالمية الأسبوع الماضي بعد التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وجاءت المكاسب الإضافية بعد أن أعلنت واشنطن وبكين عن وقف إطلاق النار لمدة 90 يوما يشمل خفض الرسوم الجمركية المتبادلة ورفع بعض القيود بينما تستمر المفاوضات بشأن اتفاق دائم.
من جانبه، حذر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي من تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي، وأشار إلى أنه سينتظر اتخاذ المزيد من القرارات بشأن أسعار الفائدة حتى تتضح آثار السياسة التجارية.
المصدر: أ.ش.أ.