رانيا المشاط تشارك بالفعالية السنوية لغرفة التجارة السويسرية

حضرت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الحفل بحضور المهندس. شاركت في الحدث السنوي لغرفة التجارة السويسرية بعنوان “مصر وسويسرا: رحلة التقدم من خلال القيادة”. محمد الشيمي وزير القطاع الاقتصادي العام، والدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، والدكتور أندرياس باوم السفير السويسري لدى مصر، والسيد عمرو موسى وزير خارجية جمهورية مصر العربية الأسبق والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والمهندس كمال عبد الملك رئيس غرفة التجارة السويسرية في مصر، ولفيف من الشخصيات العامة.
وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط على الشراكة المثمرة والديناميكية بين مصر وسويسرا، والتي تمتد على مدى 110 أعوام من العلاقات التجارية وأكثر من 40 عامًا من التعاون التنموي. وأشارت إلى توسيع العلاقات الثنائية، حيث تعد سويسرا شريكا مهما في مجالات التنمية والتجارة وهذا سيشمل أيضا مجالات مثل البنية التحتية والطاقة المتجددة وإدارة المياه ودعم القطاع الخاص والتحول الرقمي.
وفي إطار عمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن اللجان الاقتصادية المشتركة توفر منصة فاعلة لتعزيز وتطوير العلاقات بين مصر وشركائها الثنائيين، فضلاً عن فتح فرص الاستثمار. وأشارت إلى أن جمهورية مصر العربية ممثلة في وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والاتحاد السويسري ممثلاً بالأمانة العامة للشؤون الاقتصادية والتعليم والبحث العلمي، عقدا الاجتماع الأول للجنة الاقتصادية المشتركة في برن عقب توقيع الاتفاقية في دافوس 2025.
وقالت إن الاجتماع الأول للجنة المشتركة يمثل علامة تاريخية بارزة في الشراكة الطويلة الأمد بين بلدينا، القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والرؤية المشتركة للتنمية الشاملة والمستدامة. وأضافت أن انعقاد اللجنة يعكس التزام البلدين بتعزيز علاقاتهما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتوسيع آفاقهما واستكشاف فرص جديدة للوصول إلى الأسواق وحل التحديات من أجل النهوض بالعلاقات الاقتصادية الثنائية.
وأكدت المشاط أن جوهر رؤية مصر التنموية هو الإيمان الراسخ بأهمية تمكين المرأة. وأشار إلى أن الحكومة المصرية تتبنى نهجا استباقيا قائما على البيانات لتمكين المرأة، ويستند إلى أطر السياسات الوطنية وبدعم من الالتزامات المؤسسية، ولا سيما الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 التي اعتمدها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشارت أيضًا إلى أن برنامج العمل الجديد للحكومة للفترة 2024-2027 يتضمن سبعة أهداف استراتيجية للعمل. ويركز الهدف السابع حصرياً على تمكين المرأة وتعزيز تكافؤ الفرص في جميع المجالات من خلال التأكيد على التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمرأة، بالإضافة إلى تحسين صحتها وحمايتها من العنف. وأضافت أن مبادرة تمكين المرأة والشمول المالي، التي تم تطويرها بالتعاون مع شركاء دوليين مثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة والبنك الدولي، ساعدت في تسهيل الوصول إلى رأس المال لآلاف رائدات الأعمال، وخاصة في صعيد مصر والمحافظات الريفية.
وأضافت أن الشمول المالي للمرأة تضاعف تقريبا من 27% في عام 2016 إلى 56.5% في عام 2023، مما يوفر للنساء فرصا اقتصادية جديدة. وأوضحت أن الدراسات تشير إلى أن سد الفجوة بين الجنسين في الشمول المالي يمكن أن يزيد الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 30%، وهو ما يعكس الإمكانات الاقتصادية الكبيرة لمشاركة المرأة الكاملة في الاقتصاد.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن تمكين المرأة أصبح ضرورة اقتصادية ودعت إلى مواصلة الجهود نحو مستقبل تستطيع فيه كل امرأة في مصر أن تساهم بمهاراتها وأفكارها وقيادتها لبناء اقتصاد مزدهر وقادر على الصمود. وأضافت أنه بفضل الدعم المستمر من الشركاء الدوليين مثل سويسرا، يمكننا تحقيق الشمول المالي والاقتصادي وتنفيذ رؤية مصر التنموية.
المصدر: مجلس الوزراء