جولد بيليون تقدم رؤيتها حول مستقبل الذهب بعد تراجع سعر الأونصة

انخفضت أسعار الذهب بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم مع تراجع الطلب على الأصول الآمنة بسبب انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. في هذه الأثناء، تنتظر الأسواق بيانات إضافية حول التضخم في الولايات المتحدة للتنبؤ بالسياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
انخفض سعر أونصة الذهب بنسبة 0.4 بالمئة خلال تعاملات الأربعاء، ليصل إلى أدنى مستوى له عند 3221 دولارا للأوقية. وقد حدث هذا بعد أن كان سعر الافتتاح 3252 دولارا للأونصة. وفي وقت كتابة هذا التقرير، بلغ سعر الذهب العالمي 3236 دولارا للأوقية.
وفي وقت سابق، ارتفع سعر الذهب بشكل طفيف أمس بعد أن هبط إلى أدنى مستوى في أسبوع عقب الإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين.
اتفقت الولايات المتحدة والصين، الاثنين، على خفض الرسوم الجمركية المرتفعة مؤقتا. تم تحديد الرسوم الجمركية الأميركية على السلع الصينية بنسبة 30 بالمئة والرسوم الجمركية الصينية بنسبة 10 بالمئة لمدة 90 يوما. ويهدف هذا إلى تخفيف المخاوف بشأن الركود العالمي وزيادة الرغبة في المخاطرة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا إنه لا يتوقع أن ترتفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية مجددا إلى 145 بالمئة بعد توقف دام ثلاثة أشهر. ومع ذلك، فهو يعتقد أن واشنطن وبكين ستتوصلان إلى اتفاق.
وبحسب جولد بيليون، ساهم ذلك في تراجع اهتمام المستثمرين بالأصول الآمنة مثل الذهب، في حين زاد الطلب على الاستثمارات الأكثر خطورة، وخاصة في أسواق الأسهم.
وانخفض سعر الذهب في بداية جلسة التداول في مصر، ليقترب من مستوى 3200 دولار للأوقية، وهو ما يمثل مستوى دعم كبير للسلعة. إن كسر هذا المستوى من شأنه أن يفتح الباب أمام المزيد من انخفاضات الأسعار. جاء ذلك رغم تراجع الدولار الأميركي لليوم الثاني على التوالي بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى في أربعة أسابيع في بداية جلسة الإحاطة بشأن مصر.
أعلن بنك الشعب الصيني أنه واصل مشترياته الشهرية من الذهب للشهر السادس على التوالي في أبريل، ليرتفع احتياطياته من الذهب بمقدار 2.2 طن إلى 2295 طنا، أو 6.8% من إجمالي الاحتياطيات.
وفي الوقت نفسه، حققت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب الصينية تدفقات نقدية بلغت 6.8 مليار دولار، أي ما يعادل 65 طناً من الذهب، مسجلة بذلك أقوى أداء شهري لها حتى الآن.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن التدفقات تباطأت في أوائل شهر مايو/أيار، ووصل حجم التداول في العقود الآجلة للذهب في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة إلى مستوى قياسي مرتفع في أبريل/نيسان، وظل عند هذا المستوى المرتفع في أوائل شهر مايو/أيار.
أسعار الذهب المحلية
انخفض سعر الذهب محليا خلال تعاملات اليوم نتيجة انخفاض سعر الذهب عالميا. ويستمر الزخم الهبوطي، مما يزيد من احتمالات تراجع الأسعار، خاصة وأن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه لدى البنوك لا يقدم أي دعم.
افتتح سعر الذهب عيار 21 الأكثر رواجاً في التعاملات اليوم الأربعاء عند 4,625 جنيهاً مصرياً للجرام، وكان يتداول عند 4,613 جنيهاً مصرياً للجرام وقت كتابة التقرير الفني لـ«جولد بليون». وارتفع سعر الذهب أمس بنحو 10 جنيهات، ليغلق عند 4640 جنيها مصريا للجرام، بعد أن افتتح أمس عند 4630 جنيها مصريا للجرام.
ويأتي الانخفاض الحالي في سعر الذهب محلياً عقب انخفاض سعر الذهب عالمياً اليوم، خاصة وأن سعر صرف الدولار أمام الجنيه يشهد انخفاضات طفيفة على فترات، وبالتالي لا يدعم عملية ارتفاع سعر الذهب محلياً.
وقد تزامن إصدار تقرير مصر الموجز العام الماضي مع إطلاق صندوق النقد الدولي للمراجعة الخامسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، عقب موافقة الصندوق على صرف الشريحة الرابعة من البرنامج بقيمة 1.2 مليار دولار في أبريل/نيسان الماضي.
وتهدف هذه الخطوات إلى تهدئة سوق الصرف الأجنبي في مصر، والذي ينعكس في الانخفاض التدريجي لسعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، ويؤثر سلباً على سعر الذهب محلياً.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
انخفضت أسعار الذهب عالميا خلال تعاملات اليوم الأربعاء ، بعد ارتفاعها بشكل طفيف أمس، مع تراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن في الأسواق المالية عقب اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
واصل سعر الذهب محليا تراجعه خلال تعاملات اليوم، مقتفيا أثر أسعار الذهب عالميا، خاصة وسط تراجعات طفيفة في سعر صرف الدولار أمام الجنيه في البنوك، وهو ما أضاف إلى الضغوط السلبية على سعر الذهب.
حتى الآن، استقر سعر الذهب العالمي فوق مستوى 3230 دولاراً للأوقية، وهو مستوى التصحيح بنسبة 50% من الاتجاه الصعودي الأخير. إن الاختراق فوق هذا المستوى من شأنه أن يزيد الضغوط على مستوى الدعم الرئيسي عند 3200 دولار للأونصة، وهو المستوى الحاسم في الفترة الحالية.
انخفض سعر الذهب عيار 21 في مصر اليوم ليصل إلى نحو 4600 جنيه للجرام مع استمرار موجة الهبوط في السوق المحلية. وقد يدفع هذا السعر لمزيد من الانخفاض، خاصة إذا اخترق مستوى 4600 جنيه مصري للجرام.